لم يكتف قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، بقصف مواقع ليبية خاصة بالثوار والإسلاميين لوأد ثورتهم، بل عرض على محمد عبد العزيز، وزير خارجية ليبيا، تدريب قوات عسكرية وشرطية للقيام بالأمر ذاته، واغلق قنوات فضائية تبث إرسالها عبر القمر الصناعي نايل سات، ضمن إجراءاته الهادفة لإجهاض ثورات الربيع العربي.
وبدوره تقدم وزير خارجيه ليبيا بالشكر والامتنان للانقلاب العسكري المصري على ما وصف بحفاوة الترحيب وكرم الضيافة، وقال:" عندما جئنا لمصر جئنا للدولة التى تقود وتتبوأ منصبا رفيعا بوزن سياسى قوى ليس فقط على المستوى الثنائى وإنما البعد الإقليمي والدولي".
وأشار عبد العزيز خلال مؤتمر صحفى بوزارة الخارجية المصرية بحضور سامح شكرى، وزير الخارجية الانقلابي، ورئيس مجلس النواب الليبى عقيلة صالح قويدر ورئيس الأركان الليبى عبد الرازق الناجورى، إلى أن السيسي عرض على الوفد الليبي تدريب الجيش والشرطة الليبية.
وأضاف: "نحن سعداء بالرسالة السياسية القومية التى أرسلها السيسى بأن ما يمس مصر وليبيا شئ واحد وأن أمن مصر وليبيا أمن واحد".
كما قررت الشركة المصرية للأقمار الصناعية (نايل سات)، وقف بث بعض القنوات الليبية، وذكرت الشركة أن قرار الوقف جاء بناء على طلب رسمي ورد إليها من الحكومة الليبية المؤقتة، وتم الاتفاق على التفاوض بشأن أسلوب جدولة سداد المديونية المستحقة على هذه القنوات نظرًا للظروف التي تمر بها ليبيا حاليًّا.
ومن جانبه ندد طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية، باقتطاع قائد الانقلاب السفاح السيسي من قوت فقراء مصر ليقدم المساعدات للانقلابي الليبي خليفة حفتر وبشار الأسد في سوريا ليقتلا المسلمين.
وقال عبر الفيس بوك: النظام الفاشل يقتطع من قوت الفقراء ليلقي بها لحفتر كي يعيد نظام القذافي وفي العراق لذبح السنة وللأسد كي يلقي المزيد من البراميل المتفجرة على الشعب الثائر.
وكان عمدة قبائل "قناشات" في محافظة مطروح، وعضو لجنة المصالحات "المصرية– الليبية" عمران القناشي قال إن الجيش المصري يساعد قوات حفتر، التي تتشكل بالأساس من فلول نظام القذافي.
وأوضح القناشي -ي حديثه مع موقع التلفزيون الألماني "دويتش فيله"- أن "الجانب المصري يدرّب الجنود ووحدات الجيش الخاصة ووحدات الاستطلاع التابعة لحفتر، خاصة أن معظم المناطق الحدودية المصرية الليبية تسيطر عليها هذه القوات.
وتصاعدت وتيرة الاتهامات في ليبيا للسيسي، بالوقوف وراء ما يجري من محاولات انقلابية في ليبيا، خصوصا تلك التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر المتواري عن الأنظار منذ محاولاته الانقلابية الأولى في 14 فبراير الماضي.
حيث أكدت كتائب شهداء 17 فبراير ومجموعات اسلامية فى بنى غازى مشاركة قوات مصرية تحت غطاء قوات حفتر الانقلابية فى العملية العسكرية بالمدينة ومنها طائرات مصرية، الأمر الذى أكده سياسيون فى ليبيا.