بدأت في الخرطوم -اليوم الاثنين- الجولة الرابعة من محادثات السودان ومصر وإثيوبيا للاتفاق بشأن تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية الخاصة بسد النهضة.
ودعا وزير الموارد المائية السوداني معتز موسى خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية الدول الثلاث إلى أن "تراجع مواقفها وتعيد تحديد أولوياتها وصولا لفهم مشترك".
وأضاف "علينا الإلتزام بحسن الجوار والتعاون لاستفادة الدول الثلاثة من مواردها المائية دون إلحاق الضرر بأي منها". ورأى أن "الوقت قد حان لتعزيز التعاون بدلا عن عدم الثقة".
من جهته قال وزير الري بحكومة الانقلاب حسام الدين مغازي أن وفد بلاده جاء للاجتماع، "لتفعيل الخطوة المتفق عليها لتنفيذ توصيات لجنة الخبراء ونأمل في الاتفاق على القضايا العالقة ونتطلع لتعاون مثمر مع الأخذ في الاعتبار عامل الوقت".
وأوضح أن "مصر لن تكون ضد تنمية إخواننا في حوض النيل وبالمقابل نتطلع إلى إقرار حق شعبنا في الحياة".
وأردف مغازي الذي بادر بمصافحة نظيره الإثيوبي أليمايهو تيجينو في الجانب المخصص لوفده بقاعة الاجتماع وقال له: "أنا أثق في أنكم تشاركوننا نفس المخاوف".
بينما قال وزير الموارد المائية الإثيوبي إن وفده جاء إلى الإجتماع "لمناقشة القضية بصدق وشفافية وحل الخلافات في أقرب وقت ممكن".
ورأى تيجينو أن بلاده "نفذت توصيات لجنة الخبراء ذات الصلة بالسلامة".
قال "أود أن يثمن السودان ومصر التزام إثيوبيا بتنفيذ التوصيات"، مشيرا إلى أن "هذا المشروع ستستفيد منه الدول الثلاث والمنطقة بأسرها ولا نية لنا أن يلحق الضرر بأي بلد".
ودعا الوزير الإثيوبي أكثر من مرة في خطابه لتكوين "لجنة خبراء وطنيين" والاتفاق على خارطة طريق لتنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية وهذا خلاف ما تدعو له مصر التي تطالب بمشاركة خبراء من غير الدول الثلاث في اللجنة كمحكمين.
وتستضيف الخرطوم، اليوم وغدا جولة جديدة من المفاوضات الثلاثية الجارية منذ مدة بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة الإثيوبي، وتعد الجولة هي الرابعة بعد ثلاث جولات لم تصل أي منها لاتفاق كامل.
وكانت اللجنة الثلاثية قد أوصت بالوقوف على الآثار المترتبة على السد والأثر الاقتصادي والاجتماعي والبيئي على دول المصب، وشددت اللجنة على أهمية الحوار المباشر حول النتائج والتوصيات والملاحظات الفنية التى أبدتها اللجنة.
وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة على حصتها السنوية من المياه المقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب.