أكد الدكتور هيثم عوض، أستاذ الري وهيدروليكا المياه بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية أن استخدام المياه المخزنة خلف سد إثيوبيا خطر في الزراعة وسيكون بمثابة كارثة تهدد مصر .
وقال عوض إن اجتماع دول حوض النيل الشرقي الذي تبدأ اليوم فعالياته بمشاركة "مصر، أثيوبيا، السودان" سيناقش ثمانية نقاط مهمة تتعلق "بفترة ملء الخزان وقواعد تشغيله بالإضافة إلى سعة الخزان، مشيرًا إلى أن السعة المطروحة من قبل أثيوبيا 74 مليار متر مكعب من المياه مبالغ فيها.
ولفت في تصريحات لـ"مصر العربية" إلى أن الأهم من سعة الخزان هي معرفة استخدامات المياه التي سيتم تخزينها خلف السد، مؤكداً خطورة استخدام تلك المياه في الزراعة، معتبراً ذلك بمثابة الكارثة التي ستهدد مصر بعكس إذا ما استخدمت في إنتاج الطاقة. بحسب وصفه.
وأضاف أنه من المتوقع أيضاً أن يناقش كافة سبل الأمان الإنشائي في جسم السد بالإضافة إلى التبادل الكهربائي بين كل من مصر وأثيوبيا، لافتاً إلى أن مصر ستطرح مشاركتها فى إنشاء السد بجانب ضرورة وضع الاعتبارات البيئية الناشئة عن إقامته في الحسبان.
وأوضح أنه سيتم مناقشة العديد من العوامل الأخرى مثل تشجيع المستثمرين المصريين على التوجه إلى الاستثمار في أثيوبيا ومساهمة مصر في إقامة البنية الأساسية في أديس أبابا مثل رصف الطرق وبناء المدارس وزراعة مساحات من الأراضي الإثيوبية بعيداً عن الأحواض التى تؤثر على حصة مصر من المياه.
