كشفت إذاعة الكيان الصهيوني العامة عن تراجع الحركة التجارية بالأسواق في مناطق جنوب الكيان ، القريبة من الحدود مع قطاع غزة، بنسبة 60 %، بسبب وقوعها في دائرة صواريخ فصائل المقاومة الفلسطينية، التي تطلق بشكل يومي.
وأضافت الإذاعة، أن حركة التجارة، تراجعت بهذا الشكل، بسبب هجرة عدة آلاف من العائلات الصهيونية، باتجاه مناطق الشمال التي لا تصلها صواريخ المقاومة الفلسطينية، ولاضطرار نسبة أخرى من العائلات إلى التزام منازلها، وعدم الخروج إلا للحالات الطارئة.
ويعاني اقتصاد الكيان الصهيوني ، وفقاً لبيانات الإحصاء خلال وقت سابق من الشهر الماضي، تراجعاً في أدائه، بسبب انخفاض حجم وقيمة الصادرات الإسرائيلية إلى الخارج، مقارنة مع إرتفاع في الواردات للشهور الستة الأولى من العام الجاري.
وارتفع عجز الميزان التجاري بنحو 1.28 مليار دولار أمريكي إلى 8.3 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي الذي بلغ العجز فيها قرابة 7.1 مليار دولار أمريكي.
ويشن الكيان الصهيوني حربه الشرسة والهمجية علي قطاع غزة من منذ السابع من يوليو الماضي، مما أدى إلى انهيار كافة مقومات الاقتصاد المحلي، وتدمير البنية التحتية، والأسواق المحلية، عدا عن استهدفه أكثر من 60 % من الأراضي الزراعية،إضافة إلي استشهاد الآلاف من سكان القطاع معظمهم من الأطفال والنساء.
ونقلت الإذاعة عن مواطنين يسكنون في مناطق الجنوب، إن الأسواق منذ منتصف الشهر الماضي، وهي شبه خاوية، نتيجة لتخوفهم من سقوط الصواريخ على المنازل والأحياء في أية لحظة.
وقالت وسائل إعلام الكيان الأسبوع الماضي، إن أكثر من 1750 منشأة صناعية في مناطق جنوب إسرائيل مغلقة بشكل كامل منذ 8 يوليو الماضي، مع بدء حرب الكيان الصهيوني على قطاع غزة، مما تسبب فى تكبدها خسائر تصل إلى 6 مليون دولار يوميا.
واستمرارا لحربه الشرسة علي المدنيين الفلسطيني هدد نتنياهو رئيس وزرءا الكيان بالأمس باستخدام كافة الأساليب للقضاء علي المقاومة ومن يساندها ومحذرا سكان القطاع القريبة من التواجد قرب أماكن ضرب الصواريخ.
وكانت تقارير صحفية عربية سابقة أشارت إلي أن أعدادا كبيرة من السياح المتواجدين في دولة الاحتلال طلبوا تقصير زيارتهم بسبب الوضع الأمني، وفي موازاة ذلك قال مسؤولون في الفنادق الإسرائيلية إن الكثيرين من الإسرائيليين ألغوا حجوزات في الفنادق.
وهو ما أكده موقع "يديعوت أحرونوت" نقلا عن مسؤولين في فرع الفنادق والذين أكدوا إن سياحا كانوا يقضون إجازاتهم في جنوب الكيان طلبوا الانتقال إلى شمالها، وإن سياحا يقضون إجازاتهم في تل أبيب طلبوا مغادرتها كليا.