ثراء فاحش تعيشه عائله ساويرس ،الأب "أنس ساويرس "كان يعمل مقاولا في صعيد مصر ،و أسس شركة للمقاولات عُرفت في البداية "لمعي ساويرس " ، ثم تعرضت الشركة للتأميم في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ليغادر بعدها الأب إلى ليبيا، ويحترف بيزنس التوكيلات والمقاولات ليعود إلى مصر مُجددًا في نهاية عهد السادات ويؤسس شركة "اوراسكوم .
وبعد عودة أبناءه الثلاثة من الخارج يقود (نجيب) عملية التطوير من خلال الحصول على أراضي شاسعه ،ثم تؤسس العائلة شركه "اوراسكوم للصناعة "و أخري للفنادق وبعدها احتكر نجيب عدد من توكيلات برامج الكمبيوتر في نهاية الثمانيات قبل أن يُخطط لأول شركة محمول في مصر
أرقام عائلة ساويرس
الواقع الفعلي والأرقام توضح أن عائلة "ساويرس" هي أكثر العائلات استفادة من نظام المخلوع، ووفقا لما جاء في مجله "فوربس" أكثر المجلات العالميه إهتماما بالثروات، فإن ثروة عائله ساويرس بلغت عام 2008 نحو 7,8مليار دولار، وتوزع هذه الأموال على أربعة أفراد من الأسرة هما (أنس ساويرس الأب، ومؤسس المجموعة، وأبناءه الثلاثة – نجيب ونصيف وسميح).
وطبقا لما جاء في المجلة فقد شهدت ثورة "نجيب ساويرس"في ذات العام ارتفاعا ضخمًا مُسجله 285% ليصبح بذلك أغني رجل في مصر والمُصنف 62 على مستوى العالم.
أيد مبارك وهاجمه
قبل الثورة خرج "ساويرس" يؤيد مبارك في لقاء تليفزيوني مع المذيع الأمريكى" شارلي روز" وقال نصًا: أنا أؤيد حسنى مبارك لأنه رجل عاقل جدا وفعل الكثير من أجل الوطن وهو يفعل دائما الصواب أؤيد مبارك لأنه أنشأ علاقات جيدة بإسرائيل ولأنه ساند الغزو الأمريكى للعراق.
استمر "ساويرس" في دعم "مبارك" فقال في مداخلة تليفونية على "قناة المحور" مع المذيعين سيد على وهناء السمرى يبكى تعاطفاً مع مبارك وحباً له ،وقتها تنهدت هناء السمرى وعلق سيد على بتأثر وحسرة: الدموع اللى انت بتعملها دى غالية يا باشمهندس ساويرس، وكل مصرى أصيل بالفعل بيعمل ده حزنا على مصر، بس معلش أقول لحضرتك تماسك.
كما يؤكد نجيب ساويرس خلال لقاءه آخر على اون تى في أن شباب التحرير لايمثلون الشعب المصرى أبداً، وأنه لا يوافق أبداً على رحيل مبارك بعد كل الذى قدمه من أجل مصر ثم يسخر من شباب التحريربعدها قائلا: خليكو قاعدين.
حدة الصدام
قال حاتم أبو زيد، المتحدث باسم حزب الأصالة، والقيادي بالتحاف الوطني لدعم الشرعية، أن حدة الصدم تفاقمت مؤخرا بين التاجر نجيب ساويرس وصديقه "عبد الفتاح السيسي" الذي وصفه بقائد الانقلاب العسكري؛ بعد إصرار الأخير على الحصول على تمويل لصالح صندوقه "تحيا مصر" وتهرب الأول من دفع أي أموال لهذا الصندوق.
وأضاف أبو زيد على صفحته الشخصية "فيسبوك": أن هذا الأمر دفع مقدم برامج بقناة القاهرة والناس عبدالرحيم علي، لفضح نجيب ساويرس في برنامجه والهجوم عليه مطالبا إياه بدفع ما تم الاتفاق عليه، وتهديده بكشف المخبوء من وقائع تمت في باريس بها تهديد لكيان الانقلاب، ومحاولة السيطرة على حكم مصر من خلال الانتخابات المزمع إجرائها بعد إقصاء الانقلاب للتيارات الوطنية وإلقائها في السجون.
وتابع: وهو الأمر الذي دفع ساويرس للتهديد بسحب أمواله وهو لوبي رجال الأعمال الذين استولوا على اقتصاد وأموال البلاد في ظل عصر الفساد، وهو الأمر الذي يهدد بإفلاس البلاد.
علاقته باسرائيل
وكشف الدكتور خالد رفعت، أستاذ الهندسة بجامعة قناة السويس، عن علاقة نجيب ساويرس وإسرائيل قائلًا: في أواخر 2010 كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن حصول وزير الحرب الإسرائيلي، ورئيس الوزراء السابق "إيهود باراك", وزوجته نيلي على رشوة من نجيب ساويرس مقابل التوسط لإتمام صفقة شراء نسبة 10 % من أسهم شركة "برتينر" للاتصالات في إسرائيل.
وأضاف عبر صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" القصة باختصار أن شركة أوراسكوم للاتصالات اشترت 19.3 % من أسهم شركة "هاتشيسون" للاتصالات، وهى شركة صينية كبرى تمتلك 51 % من أسهم شركة برتينر الإسرائيلية فأصبحت أوراسكوم تمتلك نحو 9% من شركة "برتينر" الإسرائيلية، ولكن أوراسكوم أرادات زيادة أسهمها فى هاتشيسون إلى 23%، مما يعنى زيادة حصتها في شركة برتينر الإسرائيلية لأكثر من 10% ويوجب القانون الإسرائيلي على الشركات الأجنبية الحصول على موافقة أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية حال رغبتها في امتلاك أكثر من 10% من أسهم أي شركة اتصالات إسرائيلية.
لكن في المقابل يقول الكاتب الصحفي مجدي خليل إن عبد الرحيم على مقدم برناج الصندوق الأسود ، يحاول تشويه نجيب ساويرس، من أجل إعادة «دولة الحزب الوطني» مرة أخرى.
متهرب من 7مليار
يشار إلى أن نجيب ساويرس متهرب من سداد 7 مليارات و200 مليون جنيه للخزانة المصرية في القضية المعروفة إعلاميًا باسم "قضية التهرب الضريبي"، عن صفقة بيع شركة "أوراسكوم بيلدنج" لشركة "لافارج" الفرنسية، وقد تم في عهد الرئيس محمد مرسي عقد اتفاق بين مصلحة الضرائب و"آل ساويرس" يشتمل على أن يسدد "آل ساويرس" 7 مليارات و200 مليون جنيه للضرائب في مقابل أن تسحب الضرائب قضية التهرب الضريبي التي حررتها ضده ويقدم ساويرس إقرارًا ضريبيًا جديدًا يتضمن إضافة 7 مليارات و200 مليون جنيه زيادة على الإقرار الذي قدمه "آل ساويرس" عام 2007 وهي السنة التي شهدت بيع شركة أوراسكوم.
لكن خرج نجيب ساويرس بعد هجوم عبدالرحيم علي عليه ، ليُعلن عن تبرع عائلته بثلاثة مليارات جنيه لصالح صندوق "تحيا مصر" ففرح البعض من إعلانه على الرغم أن الكل يعرف أن ساويرس مُتهرب من دفع ما يقرب من 5 مليار جنيه ضرائب .. بمعني أن الثلاثة مليارات حق أصيل للشعب والدولة ويبقي 2 مليار جنيه ،وتأتي المفاجأة حينما أكدت مصادر مصرفيه، أن اجمالي ما تم التبرع به لصندوق "تحيا مصر" بلغ حتى الآن نحو 1,5 مليار جنيه منها "مليار" تبرعت بها القوات المسلحة، وهذا يعني أن اجمالي تبرعات الأفراد والهيئات والمؤسسات لم يتجاوز 500مليون جنيه بما يعني أن تبرعات عائلة ساويرس "شو إعلامي فقط" و وهم تزرعه العائلة للاستفادة من النظام الحالي .
