دعت مصر الجانبين الفلسطينى والصهيوني إلى قبول وقف لإطلاق النار "غير محدد المدة"، واستئناف المفاوضات غير المباشرة في القاهرة للتوصل إلى اتفاق بشأن التطورات في قطاع غزة، بحسب بيان لوزارة خارجية الانقلاب.
وقال البيان إنه "في ضوء استمرار التصعيد المستمر للأعمال العسكرية في قطاع غزة وما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من خسائر وتضحيات بشرية ومادية كبيرة، فإن مصر تدعو الأطراف المعنية بقبول وقف لإطلاق النار غير محدد المدة، واستئناف المفاوضات غير المباشرة في القاهرة للتوصل إلى اتفاق حول القضايا المطروحة وبما يحقن دماء الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني ويحقق مصالحه ويصون حقوقه المشروعة".
كما أكد محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية إثر لقائه بقائد الانقلاب السيسي، أن القاهرة ستوجه الدعوة للفلسطينيين والصهيونيين لاستئناف المفاوضات حول "تهدئة طويلة"، مطالبًا الجميع بتحمل "مسؤولياته من أجل وقف نزيف الدم".
وقال عباس، في مؤتمر صحفي بحضور وزير خارجية الانقلاب سامح شكري بالقاهرة بعد لقائه قائد الانقلاب السيسي، "في الوقت الحاضر ستوجه مصر الدعوة للوفدين الفلسطيني والصهيوني للعودة إلى المفاوضات لبحث تهدئة طويلة"
وأضاف: "يجب أن يتحمل الجميع مسؤولياته من أجل وقف نزيف الدماء ثم بعد ذلك نبحث في الأسباب". وأكد عباس أن مصر هي التي سترعى أي مفاوضات لبحث تهدئة طويلة في غزة، وقال "لا بد من طرح الحل النهائي للقضية الفلسطينية بشكل عاجل".
وأشار عباس إلى أنه اتفق مع السيسي على إطار للحل النهائي للأزمة في قطاع غزة، لافتًا إلى أن الحديث مع حماس كان على أساس أن المبادرة المصرية هي الوحيدة في الميدان ولا جهة غيرها.
وشدد على ضرورة بدء الدعم الإنساني وإعمار قطاع غزة فور وقف إطلاق النار، وأكد أن السلطة تجري تنسيقا على أعلى المستويات مع الدول العربية من أجل بلورة رؤية يجري الحديث من خلالها مع الولايات المتحدة فيما يخص الحل النهائي مع إسرائيل.
وحول مسألة الانضمام إلى المنظمات الدولية، أكد الرئيس عباس أنه جرى الانضمام في السابق إلى 15 منظمة دولية، ويجري الآن الانتهاء من إجراءات الانضمام لمنظمات أخرى أبرزها المحكمة الجنائية الدولية عقب موافقة كل الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس على ذلك. وأضاف: "هناك 48 منظمة دولية نستطيع الالتحاق بها بما فيها محكمة الجنائية الدولية".