شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سحب أراضي مستثمرين ومزارعين لصالح مشروع قناة السويس دون تعويضات

سحب أراضي مستثمرين ومزارعين لصالح مشروع قناة السويس دون تعويضات
تعتزم حكومة الانقلاب سحب أراضي قام أصحابها بزراعتها علي مدار أكثر من 29 عاما، دون وعود بتعويضهم عن الأراضي التي...

تعتزم حكومة الانقلاب سحب أراضي قام أصحابها بزراعتها علي مدار أكثر من 29 عاما، دون وعود بتعويضهم عن الأراضي التي سيفقدونها، كما أنذرت السلطات بعض المستثمرين، باسترداد أراضي منحتها لهم لإقامة مصانع عليها ولم يستغلوها حتى الآن.

 

يأتي هذا بسبب وقوع هذه الأراضي في طريق المجري الملاحي الجديد في إطار مشروع قناة السويس حيث يتم  شق مجرى ملاحي جديد بمحاذاة المجرى الملاحي القديم بطول 35 كيلومترا، مع أعمال توسعة تقدر بنحو 37 كيلومترا في الممر الملاحي الحالي، في مشروع أسمته "قناة السويس الجديدة".

 

و بعد 29 عاما من العمل الجاد والشاق في تعمير صحراء سيناء، قضاها وأشقاءه الثمانية في استصلاح نحو 27 فدانا شرق قناة السويس بقرية الأبطال، وهي إحدى قرى شباب الخريجين، فوجئ إسماعيل مصطفى بمعدات وآلات الشركات العاملة في مشروع حفر قناة السويس الجديدة  تطوق مزرعته، مع تحذيرات تصدرها قوات الجيش (المسؤولة عن عمليات الحفر) له ولجيرانه بإخلاء الأراضي الزراعية، وذلك لوقوع أراضيهم في مسار القناة الجديدة.

 

إسماعيل هو نموذج لأكثر من 56 أسرة أصبحت أراضيهم الزراعية على وشك الإزالة خلال الأيام القليلة القادمة، وتمتد على مساحة أكثر من 120 فدان شرق قناة السويس لبدء أعمال الحفر بها.

 

ويقول إسماعيل في لقاء مع وكالة الأناضول: "أكثر من 29 عاما قضيتها وأشقائي في استصلاح هذه الأرض التي كانت أراضي مغطاة بكثبان الرمال، بدأنا مشروعنا في تلك الأراضي عام 1985 وقمنا بمدها بشبكات المياه، وبفضل الله ثم بمجهودنا تحولت هذه المساحات إلى أراض خضراء ومزارع مثمرة للمانجو والمحاصيل الزراعية والزيتون، بنينا منازل وأنشأنا مزارع دواجن".

 

وتابع: "في هذه الأثناء قمنا بمخاطبة جهاز تعمير سيناء، وهو الجهاز المختص حينذاك بالأراضي في سيناء، لتملك أو التعاقد على حق انتفاع الأرض، وبالفعل تمت الموافقة على ذلك ولدينا أوراق مدون بها مخاطبات الهيئة لنا بأنه لا مانع من تملك الأرض".

 

وأشار إسماعيل إلى أنه في عام 2001 صدر قرار جمهوري رقم 14 بتخصيص الأرض والتي نقيم عليها، لهيئة قناة السويس، ومنذ ذلك الوقت لم يتم توجيه أية مخاطبات لنا حتى جاء قرار إقامة القناة الجديدة وفوجئنا بإنذارات الإخلاء والإزالة في مدة 15 يوم".

 

وقال: "نحن جميعا لسنا ضد إقامة المشروع ونتمنى أن يُنفذ المشروع لما فيه من الخير ونهضة المنطقة، ولكن كل ما نطالب به هو توفير البدائل لنا وتخصيص أراضي أخرى نقوم باستصلاحها وزراعتها، وهذا أبسط حقوق المواطنة، هناك من الأسر تعتبر قرار الإخلاء بمثابة الإعدام فهذا مصدر الدخل الوحيد لهم."

 

وقال اللواء أحمد القصاص محافظ الإسماعيلية إن المحافظة أعدت لجنة لحصر مساحات الأراضي المعتدي عليها، والواقعة في مسار وحرم القناة الجديدة، وتم إبلاغ المتعدين تمهيدا لأعمال الإزالة.

 

وذكر، في تصريحات لوكالة الأناضول، أن الأراضي الواقعة في مسار القناة هي أراضي ملك هيئة قناة السويس، وتم الاعتداء عليها وأقيمت عليها مباني وأراضي زراعية.

 

وقال إن الحكومة لن تدفع اية تعويضات للمعتدين على هذه الأراضي والتي سيتم ازالة ما عليها .

 

يذكر أن مشروع القناة  الذي سبق أن أعلن تدشينه الرئيس محمد مرسي وحكومته، ووقع الاختيار بالمشروع  على تحالف دار الهندسة المصري السعودى الذي يعد الجيش شريكًا فيه حصل على امتياز المشروع بنسبة تقييم بلغت 86%، متفوقًا بذلك على مجموعات ضمت شركات عالمية أبرزها مجموعة تضمّ “المقاولون العرب”، و”جيمس كوبيت أند بارتنرز”، وهي شركة استشارات عالمية، ومجوعة أخرى تضم  “ماكينزي أند كو” العالمية.

 

ويأتي هذا الامتياز في إطار امتيازات كثيرة منحت للقوات المسلحة منذ الانقلاب العسكري يوليو الماضي حيث يأتي هذا علي حساب العديد من الشركات المدنية التي تكبدت خسائر لفقدانها العديد من المشروعات والمناقصات لصالح القوات المسلحة.

 

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023