تعاني قرية السعديين إحدى القرى التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، من مشكلة الصرف الصحي منذ سنوات والحال كما هو عليه، بل يزداد سوءاً يوماً بعد يوم.
وتغطي مياه الصرف الصحي معظم شوارع القرية، فلا يكاد شارع يخلو من وجودها مما يتسبب في الكثير من الأزمات للمواطنين، كما نتج عنها الكثير من الأمراض التي انتشرت في القرية، وكذلك سببت تصدع البنية التحتية للبيوت مما يجعلها قابلة للسقوط في أي وقت،وغير آمنة للعيش تحت سقفها، زيادة على تعطيل الحركة في شوارع القرية الرئيسية.
يذكر أنه في عام 2008 جاء قرار من المحافظة بوضع ميزانية خاصة بتغيير نظام الصرف في القرية، ولكن عضو مجلس الشعب وقتها- وقد كان من أبناء القرية- قام بتعطيل المشروع لحين انتخابات 2010 حتى يجبر المواطنين على انتخابه، ولكن بعدها تم التزوير في الانتخابات ثم جاءت ثورة الخامس والعشرين من يناير، ومن وقتها والمشروع متوقف حتى هذه اللحظة.
تقول إحدى الموطنات بالقرية ( ش.ع) "مية المجاري في كل حتة، لا إحنا عارفين نمشي ولا نعيش ومحدش بيحللنا حاجة".
ويقول آخر ( م.م ) "ضحكو علينا وقالولنا هنغيرلكوا المواسير وهتتصلح ومن ساعتها وإحنا مستنيينهم، لا حد غير ولا حد صلح، الواحد قرف من البلد دي".
وتتصاعد الأزمة والأهالي يشتكون، ولكن هل من مجيب لشكواهم أم أن الحكومة منشغلة عن مشاكل بعض المواطنين بقمع وقتل واعتقال آخرين!.
