أكد الدكتور منير جمعة- عضو حركة علماء ضد الانقلاب، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- أنه كان واضحٌ أثناء فض اعتصام رابعة العدوية، وأحداث مجزرة الحرس الجمهوري؛ استهداف أصحاب العمائم من علماء الأزهر، وقد كانوا كثرة.
مشيرًا في تصريحات صحفية أنه صباح يوم الفض انتشر عدد كبير من الأئمة على البوابات؛ وذلك لمؤازرة الشباب الذين كانوا يقفون على بوابات الميدان؛ لذا كانوا هدفا سهلا للقناصة الذين اعتلوا أسطح المباني المحيطة بالميدان.
مضيفا: "استشهد عدد كبير من الأئمة في الفض قدر البعض عددهم بـ33 إماما أزهريا على رأسهم أ.د عبد الرحمن عويس، والشيخ محمود عبد الصمد عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والمفتش بوزارة الأوقاف، والشيخ سعيد الجزار والشيخ محمد عبد العزيز وغيرهم الكثيرون". ويتابع "أصيب عدد كبير جدا وقد رأيتهم بعيني منهم أساتذة بكلية الشريعة جامعة الأزهر، على أية حال استهداف الأئمة بدأ منذ أحداث الحرس الجمهوري، إذ استشهد في تلك الأحداث حوالي 13 أزهريا من بينهم الدكتور ياسر طه".
ويستطرد قائلا: "الأئمة الحق هم الذين على الحق، أما مَنْ يرتدون العمامة لمجرد أداء العمل لا يتوقع منهم مواقف شريفة، لذا لا أتعجب من موقف كشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ووزير الأوقاف محمد مختار والمفتي السابق علي جمعة والمفتي الحالي إبراهيم شوقي"، مشيرا أنه "لم نرى لهم أي موقف دفاع عن الحق أو الدين".
وأشار عضو حركة علماء ضد الانقلاب إلى أنه "من الغريب أنه لو أصاب قسيسا مكروه ما، ترى هؤلاء العلماء يرفعون حناجرهم وتعلو أصواتهم ويتحدثون عن دماء المصريين، ولو حدث اعتداء على الكنيسة لذهبوا إليها جميعا، في حين أن المساجد كانت تستهدف حتى في عهد الدكتور محمد مرسي حيث تم الاعتداء على الشيخ المحلاوي في مسجده ولم يحركوا ساكنا"، مؤكدا أن أولئك العلماء هم مشايخ "يعبدون مصالحهم".
مؤكدا أن الأئمة الأزهريين، هم رأس الحركة الوطنية عبر التاريخ، وليس غريبا أن يكونوا في طليعة اعتصامي رابعة العدوية والنهضة لحماية مكاسب الشعب في خمسة استحقاقات انتخابية.
ويذكر جمعة أنه لا يرجو وضعًا خاصًا للأزهري، بل يريد أن يكون كسائر الناس يُحترم ومن حقهم التعبير عن أنفسهم، قائلا: "دماؤنا ليست أغلى من دماء المصريين، أدعو مَنْ يقف على موقف الحياد أن يكون رجلا ويسعي لمناصرة الحق".
