قال الشيخ خالد خليف -عضو هيئة كبار العلماء بالجمعية الشرعية- إن الاستهداف المتعمد لأصحاب العمائم الأزهرية باعتبارها التي تثير وتقود الحراك يحدث لأن الحملة صليبية ماسونية اجتمعت على إطفاء نور الله، موضحا في تصريحات خاصة لـ"الحرية والعدالة" أن ما يحدث يذكرنا بما حدث منذ 200 عاما وبما كانت تقوم به الحملة الفرنسية التي كانت تقود حربا صليبية جديدة على مصر اقتحم نابليون خلالها الأزهر الشريف بخيوله فلم يجد أحدا يتصدى له سوى علماء الأزهر.
مضيفا "هذا الاستهداف ليس جديدًا وليس شعبيًا ولكنه أوامر عليا، لافتا إلى أن الأذرع الضاربة لها في الجيش والشرطة والقضاء والإعلام تريد إنزال العمائم، كما قال المرشح الخاسر أحمد شفيق ويطبق ذلك قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي".
وتابع "أقصد بأصحاب العمائم العلماء الأحرار، أما موظفو الدولة والعلماء الذين داروا في فلك السلطان -من أمثال شيخ الأزهر والمفتي وغيرهم- ولاؤهم يكون لمن عينهم، وهناك قاعدة شرعية تقول الولاء لمن أعتق، لذلك لا عجب أن نجد صمتهم أمام أحكام الإعدام على العلماء من أمثال الشيخ محمد عبد المقصود والدكتور عبد الرحمن البر وعبد الله بركات، موضحا أنه لو كان حدث ذلك مع قساوسة لقامت الدنيا ولم تقعد".
وأرجع "خليف" صمت شيوخ السلطة إزاء قتل العلماء في رابعة والحرس الجمهوري ورمسيس وغيرها من المجازر، إلى أنهم "لا يتكلمون إلا بأمر مَنْ ولاهم وليس بأمر التشريع ويخرسون حينما يسحقهم هذا النظام". ويوضح خليف أن العلماء هم أولوا الأمر في أرجح التفسيرين لقوله تعالى" وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم"، لذا يتم استهداف العلماء الأحرار كي لا يقفوا في وجه سلطان جائر.