أعلن مؤسس ويكيليكس "جوليان أسانج"، أنه سيغادر السفارة الإكوادورية في لندن، دون أن يذكر الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإكوادوري "ريكاردو باتينو"، حيث نفي أسانج الأنباء التي تداولتها الصحافة البريطانية والقائلة بأنه سيغادر بسبب تدهور حالته الصحية، لكنه أكد في الوقت ذاته أنه عانى من بعض المشاكل الصحية نتيحة قضاءه سنتين في مبنى السفارة بعيداً عن ضوء الشمس.
وكانت الصحف الإنكليزية ذكرت أن آسانج يعاني من أمراض في القلب والرئة، ولابد من دخوله المشفى لتلقي العلاج.
ورحب آسانج بقبول الإكوادور تقديم اللجوء السياسي له، مستنكراً تقييد حركة شخص في أوروبا من أجل دعوى رفعت بحقه في دولة أخرى (في إشارة لأمريكا)؛ واعتبر ذلك خرقاً لحقوق الإنسان المجمع عليها عالمياً، وفق تعبيره.
وأكد آسانج أن اللجوء الذي حصل عليه من الإكوادور؛ كان على خلفية تسريبه لوثائق سرية أمريكية وليس لأنه ارتكب أي جريمة، نافياً أن يكون هناك اتهامات بارتكاب جرائم صدرت بحقه في بريطانيا والسويد، وأوضح أن دعوى التحرش الجنسي ضده في السويد هي في الحقيقة دعوى ساقطة، لكن الحكومة السويدية تعمدت إعادتها للواجهة مع فتح الولايات المتحدة تحقيقاً ضده لتسريبه تلك الوثائق.
من جانبه قال باتينو أنه مضى عامين والغموض يكتنف وضع آسانج البالغ من العمر 43 عاماً، مشيراً إلى أنه حان الوقت للكف عن الترصد لأسانج أمام سفارة بلاده في لندن، ومنحه حقوقه الإنسانية، وأوضح أنه سيلتقي نظيره البريطاني "فيليب هاموند" لبحث هذا الموضوع.
وكان "أسانج"، قد لجأ إلى سفارة الإكوادور في العاصمة البريطانية لندن في (19) يونيو (2012)، بعد أن استنفذ كل السبل القانونية، أمام القضاء البريطاني لتحاشي تسفيره إلى السويد، خشية تسليمه إلى الولايات المتحدة التي تسعى لمقاضاته لنشره وثائق حكومية سرية.
وكانت الأكوادور قد قبلت لجوء "أسانج" السياسي، بعد أن تسبب في حالة كبيرة من الجدل السياسي في العالم بتسريبه وثائق، ومراسلات لوزارة الخارجية الأميركية عبر الإنترنت.