شهدت العاصمة الليبية -مساء أمس السبت- قصفًا مدفعيًا عنيفًا طال مناطق عدة في طرابلس وشمل استخدام الأسلحة الثقيلة.
وقال شهود عيان أن القصف الذي تعرضت له أحياء في طرابلس هو "الأعنف من نوعه" منذ أن بدأت الاشتباكات في المدينة، التي أسفرت عن مقتل ما يزيد على 200 شخص.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة الدبلوماسي الإسباني برناردينو ليون عزمه زيارة طرابلس بحلول مطلع الأسبوع المقبل في محاولة للتوسط لوقف إطلاق النار.
وسمع دوي إطلاق النار والقصف بصواريخ جراد والمدفعية منذ صباح السبت قرب المطار وعدد من المناطق السكنية في طرابلس.
وقالت وزارة الشؤون الاجتماعية الليبية، أمس السبت، أن أكثر من 10 آلاف أسرة نزحت من محيط المطار، بسبب الاشتباكات، التي تصاعدت وتيرتها بين المسلحين الذين يسعون إلى السيطرة عليه.
وذكرت مصادر عسكرية إن ما يسمى بـ"ثوار ليبيا ومصراته" يواصلون قصفهم من الجهات الجنوبية والشرقية، في الوقت الذي يرد عليهم "ثوار الزنتان".
وفي نفس السياق، خرج متظاهرون في عدد من المدن الليبية لليوم الثاني على التوالي، في احتجاجات ضد مجلس النواب الليبي.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بانعقاد البرلمان في طبرق، وقراره دعوة المجتمع الدولي للتدخل في ليبيا.
وكان غالبية أعضاء مجلس النواب صوتت لصالح قرار يطالب بتدخل دولي عاجل لحماية المدنيين ومؤسسات الدولة، كما برر البرلمانيون انعقاد جلسات مجلس النواب في طبرق باستمرار الاشتباكات وغياب الأمن في بنغازي، المقر الدائم للبرلمان.