يبدو أن جهاز أمن الدولة في مصر قرر أن ينقل راية التسريبات من عبد الرحيم علي المذيع بقناة القاهرة والناس ورئيس تحرير جريدة البوابة نيوز، إلي أحمد موسي المذيع بقناة صدي البلد.
فبعد أن سربت أمن الدولة مكالمة لعبد الرحيم علي يتم تهديده فيها بسحب التسريبات منه، وأن يتم تلميع مرتضي منصور لإذاعة هذه التسريبات، قررت أن تعطي التسريبات الجديدة لأحمد موسي.
وبدأ موسي تسريباته بسلسلة من المكالمات التي سجلها أمن الدولة لنجل رئيس الجمهورية المحامي أسامة مرسي، ولم تظهر هذه التسريبات أي فضيحة وهي عبارة عن بعض المكالمات مع قيادات إخوانية عن مجزرة فض رابعة، ومكالمة مع الإعلامية راندا أبو العزم حول مجزرة المنصة.
وبالفعل أتبع أحمد موسي أوامر ضابط أمن الدولة في أسلوب عرض هذه التسريبات والتي قالها لعبد الرحيم علي، حيث قال له أن الي بيشفوك عايزين يصدقوا أن العيال دي خونة يعني زعق وهلهل وشرشح وهما هيصدقوا.
احمد موسى هو ضابط شرطه أمن دولة سابق تم تعيينه صحفي فى الأهرام وزرعه رسمياً في نقابة الصحفيين وكان تخصصه كتابة التقارير عن الصحفيين.
كان ضيفاً دائماً فى البرامج قبل الثوره لمهاجمة الثوار و يمدحً في النظام والمخلوع حسني مبارك وأولاده .
وبعد ذلك أنتقل إلي قناة التحرير ومنها إلي قناة صدي البلد، ومن أبرز تصريحاته أن أسماء البلتاجي لم تمت في رابعة وأن الإخوان يكذبون وأنهم سبب سقوط الأندلس وأن هناك كوكب تحت الأرض يخبي الأخوان الجثث فيه.
وفي الجمعية العمومية الطارئة لنقابة الصحفيين يوم 1 يونيو عام 2005 لمناقشة الاعتداءات علي صحفيات من أعضاء النقابة يوم الاستفتاء علي التعديلات الدستورية "25 مايو 2005"، والتحرش بالصحفية نوال علي وتمزيق ملابسها أمام النقابة،
تقدم عدد كبير من الصحفيين لمجلس النقابة بطلب لسحب الثقة من أحمد موسي، لإقدامه علي نشر خبر في صفحة الحوادث بـ"الأهرام"، مفاده أن الصحفية "نوال" هي التي مزقت ملابسها بإرادتها.
وتعليقًا علي التسريبات التي يذيعها في برنامجه الآن، قال الإعلامي أحمد منصور، أن بث المكالمات الخاصة التى سجلتها الأجهزة الأمنية المصرية للناشطين السياسيين وقيادات الإخوان المسلمين عبر شاشات الفضائيات بمثابة دليل دامغ على أن هؤلاء الإعلاميين ليسوا سوى مخبرين أمنيين بدرجة مذيع.
وأضاف منصور خلال تدوينه له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك":" كما أن ذلك يعني أن الفضائيات المصرية ليست سوى أذرع أمنية وأن العاملين فى الأجهزة الأمنية هم من أحط وأنذل وأرذل ما خلق الله وأنهم تركوا الوطن للصهاينة يعيثون فيه فسادا وتفرغوا للتجسس على الناس ونشر الشائعات والقصص المفبركة عنهم حتى تشيع الفاحشة والبغضاء بين الناس لكن يوم حسابهم ليس ببعيد " أليس الصبح بقريب ".
ومن جانبه أعلن "أسامة مرسي"، نجل الرئيس "محمد مرسي" والمتحدث باسم الأسرة، أنه قرر التقدم ببلاغات ضد أجهزة الدولة، التي تخترق خصوصية المواطنين، وتتنصت على محادثاتهم وتقوم بتسجيلها وبيعها.
وقال خلال بيانٍ، نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "دعاني مئات من أصدقائي للرد على سفاهات أحد إعلاميي مبارك، وأنكروا عدم التعليق بخصوص التنصت على هاتفي الشخصي، وبدايةً لن أرقّي هذا الكائن المخاطي أبدًا لمستوى الخصومة معي .. ولن أمنحه تلك الدرجة الاجتماعية، ولا الشرف، أنه لفت انتباهي أصلا، ولن تبلغ قامته قامتي ولن تناطح هامته هامتي".
وأشار إلى أنه قرر التقدم ببلاغات ضد أجهزة الدولة التي استمرأت التفاهة، واحترفت تجاوز القوانين والأعراف، وكأنه صار أمرًا معتادًا أن تباع مكالمات المواطنين، المسجلة على غير أساس من قانون، من قبل ضباط هذه الأجهزة لمخبريهم في الإعلام المؤيد للانقلاب، مقابل المال أو لأغراض سياسية، قائلاً: "كنت أتمنى أن أختصم رجالاً ففي خصومة الرجال تستشعر لذة الانتصار".
وأوضح أنه سيقوم بمراسلة كافة المنظمات الحقوقية المصرية والعالمية لإخبارهم بهذه المهزلة، قائلاً: "ستكون المراسلة بعنوان "مصر بلا خصوصية"، وسأتواصل مع من نشرت مكالماتهم من السياسيين، والتي سجلتها أجهزة الانقلاب، لأكوّن جبهة تدافع عن حقوق المواطنين في الخصوصية، وتؤدب كل من يتجرأ عليها، ولن أترك هذا الملف حتى يتوقف زبانية هذا النظام عن التجسس على الناس، واختراق خصوصياتهم أو أهلك دون ذلك، وإلا فإن عندي من أسرار بيوت قادة الانقلاب ما يجعل الناس يتلاسنون به ويضحكون عليه".
ووجه رسالة للثوار قائلاً: "أنا بفضل الله سري كعلانيتي، ولا أتوقف أمام هذه الصغائر، ولا ترهبني، وهذا ما تربيت عليه ولن أغير مواقفي، هذا انقلاب مجرم، وهم قتلة وكذابون وفجرة، والثورة إلى نصر، والشهداء ساداتنا، والقصاص لهم مبتغانا، واعلموا أننا نذرنا أرواحنا لله ولوطننا، ولا تنسوا أن سيد الخلق قد تقوّل عليه كلاب البشر .. فمن نحن إلى جواره".
واختتم بيانه قائلاً: "قضيتنا ليست قضية أشخاص، قضيتنا هي الوطن وثورته، ثم الوطن وثورته، ثم الوطن وثورته، ولا تستغربوا حقارتهم فهم أحقر مما تظنون .. إذ ليس فيهم من شيم الرجال".