واصلت سلطات الانقلاب العسكري إغلاق معبر رفح البري مع قطاع غزة، بشمال سيناء، بعد فتحه مرات استثنائية لعبور بسيط من الجرحي الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت مصادر بمعبر رفح البري انهم أبلغوا من القاهرة بعدم فتح المعبر لأي حالة إلا بعد وصول إخطار بذلك، مشيراً إلى أن التعليمات التى كانت بفتح المعبر أمام الحالات الحرجة فقط، وذلك عقب الكشف عليها من الفريق الطبي المكلف من وزارة الصحة والمتواجد داخل صالات المعبر، مع عدم السماح إلا لفرد واحد فقط بمرافقة الحالة.
كارثة إنسانية
بدورها حذرت وزارة الشئون الخارجية في حكومة حماس بغزة من وقوع كارثة إنسانية في القطاع جراء ما وصفته بـ”إغلاق معبر رفح”.. مناشدة الجهات المعنية بضرورة إعادة فتح المعبر ليعمل بشكله الطبيعي لدخول الأشخاص والبضائع التي يحتاجها القطاع.
وأكدت الوزارة في بيان سابق لها ضرورة فتح جميع معابر قطاع غزة، والضغط على الكيان الصهيوني لإنهاء الحصار الظالم المفروض على القطاع مشيرة إلى أن المعبر القناة الوحيدة التي تربط القطاع وباقي العالم بعد إغلاق الاحتلال جميع المنافذ الأخرى.
إبادة جماعية
واستنكر حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، غلق معبر رفع موضحا أن ذلك يعتبر جرائم إبادة جماعية.
وقال عزام عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "بدون عروبة إو إسلام إصرار سلطة الانقلاب مصر والسيسي علي غلق معبر رفح مخالفة للقانون الإنساني الدولي ويدخل في نطاق جرائم الإبادة الجماعية".
حرام شرعاً
وفي السياق نفسه أفتى أكثر من مائة عالم إسلامي بحرمة غلق معبر رفح أمام الفلسطينيين، واعتبروا غلق المعبر والتعاون مع اليهود ضد المسلمين في قطاع غزة المحاصر، جريمة يخشى على فاعلها الكفر.
وقال العلماء في بيان مشترك لهم "إن الظلم العظيم الذي لحق بإخواننا المسلمين في غزة بالحصار الخانق بمنع الغذاء والدواء وجميع الإمدادات الضرورية، وتآمر من دول الكفر، وتعاون من بعض الدول العربيةبإغلاق معبر رفح وتتبع الأنفاق الأهلية وهدمها حتى لا يصل الغذاء والدواء والسلاح لأهلنا في غزة، واستمر الإصرار على إغلاق المعبر هو تعاون صريح مع العدو اليهودي في قتل إخواننا في غزة".
وأضافوا: "ما كان ليتم هذا الحصار، ولا استنزاف قوة المجاهدين وخنقهم في غزة وعدم قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم إلا بإغلاق المعبر والأنفاق.. فهو من أعظم الخيانات الصريحة التي مرت على الأمة عبر التاريخ".
وتابع "يخشى أن يدخل في هذا الحكم أيضاً، من تعاون على إغلاق المعبر أو الأنفاق أو الدلالة عليها أو منع دخول المساعدات إليهم، ويتحمل كل جندي شارك في ذلك إثم كل قتيل وجريح وإثم هدم المساجد والدور بغزة، ولا حجة لمن قال من الجنود: إنه عبد مأمور؛ لأن العبودية لله وحده، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".
وفي نفس الاتجاه طالب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي بضرورة فتح معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية، معتبرًا إغلاقه مشاركة لإسرائيل في الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة.
وقال القرضاوي في تصريح لفضائية "الجزيرة": لابد من فتح معبر رفح لأنه بأيدينا، وإغلاقه حرام علينا".
كما استنكر سامح عاشور، نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، إغلاق معبر رفح بعد يوم واحد من فتحه أمام المواطنين الفلسطينيين، الذين يرغبون في دخول مصر للعلاج، إثر إصاباتهم من جراء الاعتداءات البربرية التي يشنها الكيان الصهيوني ضدهم ،مطالباً باستمرار فتح معبر رفح لتقديم المساعدات العاجلة للمصابين، ونقلهم إلى المستشفيات في العريش والقاهرة، وإدخال المساعدات الطبية والغذائية لهم.
