الرابع عشر من أغسطس في عام 2013 … يوم لن ينساه المصريون أبداً ، و تاريخ حفر في ذاكرة شرفاء الوطن .
حيث قامت قوات وزارتي الداخلية والدفاع التابعتين لحكومة الإنقلاب وبمساعدة البلطجية – الذين قامت قوى الشرطة في عهد المخلوع مبارك بإنشائهم وإعدادهم لمثل هذا اليوم المشئوم – قاموا بقتل ما يربوا عن ألفين مصري في مجزرة شهدها العالم أجمع، و أصبحت عاراً على جبين كل الإنقلابيين المتشدقين بالديمقراطية و النزاهة و حقوق الإنسان .
حدث ذلك في وقت لعب فيه الإعلام المصري و العربي دوراً محوريا في خلق حالة من الإحتقان و الإشتعال المجتمعي و الذي أصاب بيوت الشعب المصري كله، وأصبح الشعب في صدام صفري مع أعضائه وأفراده .
و بعد مرور عام كامل على مجازر فض اعتصامات رابعة العدوية والنهضة ننشر لكم الآن مشاهد و شهادات سيذكرها التاريخ طويلاً حول هذا اليوم ، لتكون شاهدة على الإجرام و سيل الدماء الذي تسببت فيه نخب سياسية وإعلامية وعسكرية فاسدة، وحتى لا ينسى أبناؤنا في المستقبل دماء الشهداء الأبرار الذين صنعوا من دماؤهم سراجا ينير لهم و لنا الطريق، وحتى لا نعطى فرصة لأولئك الإنقلابيون لتزييف التاريخ.