أوضاع الشعب المصري تزداد سوءاً يوماً بعد يوم ،فيضطر الشباب والمصريون الهروب بحثا عن لقمة العيش في الخارج ،لكن محللون قالوا أن السيسي بتصرفاته الغير الحكيمة ترهق حال المصريين داخليا وخارجيا.
قرارات السيسي في الخارج والتوليح بحرب في لبيبا وغيرها من الدول وإرساله لجنود مصريين على الحدود السعودية ، وليبيا وغيره ،أثارت غضب المصريين ، مؤكدين أنه لم يضع في اعتباره حال مصريين يبحثون عن لقمة العيش خارج مصر ، الأوضاع في ليبيا تزداد سوءا الحرب المشتعلة بين قوات حفتر والحكومة الليبية أدت إلى توقف حركة العمل وعودة المصريين إلى القاهرة ليصعب الأمر عليهم داخليا وخارجياً .
أحياء وأموات
قالت الإعلامية الانقلابية رانيا بدوى, إن الهجرة غير الشرعية زادت بشكل كبير في عهد الانقلاب، مشيرة إلى فشل الحكومة فى التعامل مع الأزمة.
وأضافت "بدوى" خلال برنامجها "القاهرة اليوم"، المذاع على فضائية "اليوم", "إيطاليا كل يوم ترجّع لنا شباب، يا إما أحياء أنقذوهم من الغرق، يا إما أموات معرفوش ينقذوهم"، والشباب يعرض نفسه للمخاطر من أجل لقمة العيش خارج مصر .
مجتمع غلط
دشن عدد من الشباب دعوة على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، تحمل عنوان ''هجرة جماعية لشباب مصر'' هدفها تجميع مليون شاب مصري والإتفاق على الهجرة الجماعية خارج البلاد في مطلع عام 2015
رصدت الدعوة خلال أسئلتها على الفيس بوك أعمار الشباب الذين يرغبون في الهجرة، التي تتراوح بين 20 إلى 25 عامًا، ولم تكن البطالة السبب الوحيد للهجرة، و''مايو'' صاحب الدعوة إلي الهجرة أكد في تصريحات لمصراوي، قائلًا '' احنا عايشين في مجتمع غلط من ناحية الأخلاق والمبادئ، لايحترم آدمية وحقوق المواطن، ويهدم أحلام الشباب وطموحاته'.
وتفاعل الكثير من الشباب مع الدعوة في بداية إطلاقها ليزيد عدد المشاركين إلى أكثر 75 ألف شاب, ليتفاعل معهم القائمين عليها بنشر العديد من الأسئلة منها عن سبب قرار هجرتهم، كانت الإجابة لأن ''دمنا بقى أرخص ما فيها''، وأوضح ''مايو'' أن فكرة الهجرة ليست فكرة مسيسة ولكن نابعة من الاحباط وفشل التغيير، رغم قيام الثورات لتصحيح المسار.
أوضاع سيئة
وعلى الصعيد نفسه قال أحد العمال العائدين من ليبيا إلى القاهرة سيد عبد الجابر لـ"العربي الجديد" إن أوضاع المصريين سيئة للغاية ، إلا أن قلّة الوظائف المتوفرة في مصر تدفع العمال الى تحمل هذه الأوضاع والسفر لليبيا والخارج على أمل أن تتغيّر.
وقال إن "الأوضاع في ليبا سيئة للغاية ولا يمر يوم من دون عمليات قتل أو احتجاز أو اعتقال مصريين في ليبيا بلا أي ذنب، وسط عجز من جانب البعثات الدبلوماسية المصرية في طرابلس".
عودة المزيد من المصريين
وعاد الآلآف المصريين ممن كانوا يعملون في ليبيا عبر منفذ السلوم البري والجسر الجوي بين مصر وتونس، مع توقع عودة المزيد من المصريين.
وقالت "شعبة شركات إلحاق العمالة بالخارج" في مصر، إنها تمتنع حالياً عن تسفير عمالة مصرية إلى ليبيا، وفرضت عقوبات على الشركات التي تقوم بتسفير العمالة إلى هناك، باعتبارها إحدى المناطق الخطرة.
عجز داخلي وخارجي
بدوره قال الباحث السياسي عامر عبدالمنعم أن عدد الشباب المهاجرين من مصر في ليبا فقط ما يتراوح بين "1.5 :2" مليون مصري وهذا من أكبر التجمعات المصرية خارج مصر، متسائلاً هل المطالبين بعودة المصريين استعدوا لاستقبال هذا العدد الضخم بكل ما يعنيه وما يمثِّله وكيف؟ وقد رأينا العجز الحكومي في كل شيء حتى عن مجرّد توفير وسائل عودة لمن أراد من المصريين مغادرة ليبيا.
وأشار إلى أن ما يحدث في ليبيا شأن داخلي بين الليبيين فهل من الصواب أن تحشر مصر نفسها في معركة لا ناقة لها فيها ولا جمل ، تضيع فيها قوت فقراء مصريين لم يجدوه في بلادهم .
