حذر "مجلس شوري ثوار مدينة بنغازي"، شرقي ليبيا (تجمع لكتائب الثوار المسلحة)، المؤسسات الحكومية في المدينة، وعلى رأسها مصلحة الجوازات والجنسية، من الاستمرار في إغلاق أبوابها أمام المواطنين، مهددًا بمحاسبتها في حال التقصير.
ووجه المجلس، اليوم الثلاثاء، رسالة مفتوحة لتلك الدوائر، ، وصفها بـ"الواضحة والصريحة " قال فيها "المجلس لن يسمح باستمرار مُعاناة أهالي المدينة، الناتجة عن الإغلاق والتأجيل والتأخير" .
وحذرت الرسالة تلك الجهات التي "أُسست لقضاء حوائج الناس وسد احتياجاتهم من أن أي تقصير في أداء واجبهم ومهامهم"، مهددًا إياهم بـ"التعرض للمساءلة والحساب في حالة التقصير في أداء مهامها".
وأضاف الثوار في الرسالة "لن نسمح بأن تكون هذه الجهات أداة في يد عديمي الكرامة، لتنفيذ مخططاتهم ومكائدهم"، في إشارةٍ إلي قوات اللواء الليبي المتقاعد "خليفة حفتر"، الذي أطلق قبل أشهر عملية عسكرية تحت اسم "عملية الكرامة" ضد كتائب الثوار الإسلامية في المدينة، بعد اتهامه لهم بالوقوف وراء عمليات الاغتيال المتكررة وتردي الأوضاع الأمنية.
ونهاية الشهر الماضي أعلن مسلحي "مجلس شوري ثوار بنغازي"، و"تنظيم أنصار الشريعة" المتحالف معه، سيطرته على خمسة ثكنات عسكرية تابعه للجيش الليبي في مدينة بنغازي كان آخرها المعسكر الرئيسي التابع للقوات الخاصة بمنطقة "بوعطني" شرق المدينة.
وتعليقًا على ذلك، لفت مصدر مسؤول بمصلحة الجوازات والجنسية التابعة لوزارة الداخلية الليبية، في حديثه لوكالة "الأناضول"، إلى أن "إغلاق المصلحة ليس بقرار من الإدارة الفرعية بنغازي، بل نتج عن الفرع الرئيسي في مدينة طرابلس"، مؤكدًا أن المصلحة ببنغازي مرتبطة بشكل مباشر بالإدارة في "طرابلس".
وتابع المصدر، طالبًا عدم ذكر اسمه، أن "الفرع الرئيسي في طرابلس، يقع ضمن دائرة الاشتباكات التي تدور في العاصمة ،ما أضطر الموظفين للتغيب وعدم العمل الأمر الذي أدي لإغلاق الفرع الرئيسي" .
و اندلعت مطلع الشهر الماضي اشتباكات مسلحة عنيفة بين غرفة عمليات ثوار ليبيا وقوات يقودها ثوار سابقين من مدينة "مصراته تطلق" على نفسها اسم قوة "حفظ أمن واستقرار ليبيا" من جهة، مع كتائب "القعقاع" و"الصواعق" و"المدني" المتمركزة في المطار، والقادمة من بلدة "الزنتان" من جهة أخرى، في قتالٍ للسيطرة على مطار "طرابلس" الدولي مسفرة عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى بينما تستمر تلك الاشتباكات حتي الآن.
وتعاني مدينة "بنغازي"، شرقي "ليبيا"، من وضع أمني مزري متمثل في تجدد الاشتباكات المسلحة بين قوات اللواء الليبي المتقاعد "خليفة حفتر"، وبين فصائل مسلحة مناهضة له، ما أسفر عن إغلاق معظم الدوائر و المؤسسات الحكومية في المدينة، وعلى رأسها جامعة "بنغازي" ومطار "بنينا" والمدارس، إضافةً لإقفال المصارف في الكثير من الأوقات وذلك خوفًا من القذائف العشوائية التي تتساقط داخل أحياء سكنية وتجمعات خدمية كان أخرها القذيفة التي ألحقت الأضرار بمبني الإدارة لجامعة المدينة ومخازن الأدوية التابعة لجهاز الإمداد الطبي بوزارة الصحة.
