أعلن عمر مهنا، رئيس مجلس إدارة مجموعة السويس للأسمنت، عن اعتزام المجموعة بدء عمليات التحول لاستخدام الفحم بمصنع القطامية التابع لها مطلع سبتمبر المقبل.
وأشار مهنا -في تصريحات صحفية- إلى أن المجموعة تسعى للانتهاء من عمليات التحول لاستخدام الفحم كمصدر بديل للطاقة أواخر العام المقبل 2015، منوها إلى أن الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمجموعة تقدر بنحو 11 مليون طن سنويا.
وطالب مهنا في تصريحات خاصة، المصانع بإعداد وتأهيل الماكينات والمعدات والأجهزة بشكل جيد؛ حتى تتلاءم مع عمليات التحول وفقا للمعايير الأوروبية
على جانب أخر، بدأت شركة إسمنت سيناء في إقامة طواحين للفحم وتعاقدت مع شركة "إف إل سميث" الدانماركية لتوريد المعدات اللازمة.
وأوضحت أنها بصدد إجراء التعاقدات مع المقاولين والموردين المحليين؛ لتجهيز المصنع للعمل بالفحم بديلًا عن الغاز والمازوت.
وقال فاروق مصطفى العضو المنتدب بشركة مصر بني سويف للإسمنت، أنها مازالت تدرس عقد عرض شراء معدات فحم من شركة فرنسية، للحصول على أفضل العروض، إلا أنها لم توقع عقدًا نهائيًا.
وتمثل هذه أول خطوات المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة لأولى خطواتها للاعتماد على الفحم بديلًا للغاز الطبيعي والمازوت في الإنتاج منها السويس للأسمنت وسيناء للأسمنت وبني سويف للأسمنت.
وكانت حكومة الانقلاب قد أقرت في أبريل الماضي إدراج الفحم ضمن منظومة الطاقة في صناعة الإسمنت بمصر، بعد إجراء الدراسات، كما قررت المجموعة الاقتصادية في الشهر ذاته، السماح لشركات الأسمنت باستخدام الفحم في صناعة الأسمنت وفقا للضوابط المعمول بها على أن يتم التقييم خلال 3 أشهر.
يأتي هذا القرار بعد رفع حكومة الانقلاب دعم الطاقة عن المصانع كثيفة الاستهلاك، وهو ما كبد هذه الصناعات خسائر كبيرة، كما اشترطت منح رخص جديدة لمصانع الأسمنت أن تقوم بتوفير الطاقه حتى تحصل عليها.
وكانت وزيرة البيئة بحكومة الانقلاب الثانية الدكتورة ليلي اسكندر قالت في تصريحات لها مايو الماضي أن الاقتصاد والبيئة وجهان لعملة واحدة في العالم والدول الخارجية، إلا أن مصر تخالف ذلك، خاصة أن السياسة التنموية والاستثمارية نفتقدها في مصر، مشيرة إلى أن أوربا بدأت في التخلص من محطات الفحم لذا فإنها تصدرها لمصر، وتعرض الطن بـ 4 دولارات فقط، بالإضافة إلى أن الفترة المقبلة تحتاج أيضًا التخلص من القمامة ومن المنتظر أن تعرضها علينا لشرائها.
