"عصابة العسكري تسرق منجم السكري"، هذا هو لسان حال العاملين بالمنجم وخبراء الاقتتصاد، الذين يؤكدون أن مصنع الذهب أنشيء في جبل السكري بتكلفة 300مليون دولار، وبدأ استخرج الذهب في هذه المناجم منذ عام 2005 ، بدأ الإنتاج ضعيفا، حيث كان ينتج ذهب قيمته سنويا 100 مليار دولار ومع افتتاح توسعات واستيراد آلات حديثة تطور الإنتاج من بداية عام 2009 وأصبح المصنع ينتج سنويا ذهب قيمته 350 مليار دولار وبحسب ما تقوله الدولة أنها أنتجت اقل من طن ذهب منذ بداية افتتاح المنجم حتى اليوم.
ويشدد الخبراء على أن منجم ذهب جبل السكري هو أكبر منجم ذهب مكشوف على مستوى العالم ولا يحتاج الوصول للذهب سوى طحن الصخور واستخراج الذهب منها والصخور موجودة على سطح الأرض مباشرة ، وتغني عوائده شعب مصر لمئات السنوات ولا نعرف عنه شيئاً
العامل يكشف
وقال أحد العاملين بالمنجم إن الإنتاج اليومي اكثرمن10طن ذهب ، ونسبة تواجدالذهب21جرام في الطن ، كما أن الاحتياطي بجبل السكري حوالي مليون طن ذهب وهو أعلى من احتياطي منطقة حضرموت باليمن ، يتم تهريب اغلب الإنتاج من مطار خاص بالشركة الاسترالية التي يسيطر عليها جهاز المخابرات المصرية وبإشراف كامل من رجال مبارك حتى اليوم ومكان المطار على بعد 300كيلو متر جنوب غرب مرسى علم ، ويتم تهريب كمية بسيطة من مطار مرسى علم على مرئى من العاملين بالمطار.
وأضاف العامل الذي رفض ذكر اسمه في تصريحات صحفية أن منطقة استخراج الذهب بجبل السكري محاطة بحراسات من كتائب جيش موثوق في ولائها لمبارك وطنطاوي ، وبعد الثورة تم استيراد معدات إضافية ، وزاد معدل الإنتاج لعشرين طن في اليوم ، لا توجد أي رقابة على جبل السكري من أي جهاز بالدولة ويعتبر منطقة شبة عسكرية وممنوع تواجد المواطنين المصريين فيها .
تأجيل الأرباح
بدوره قال مسئول في وزارة البترول المصرية، إن شركة "سنتامين"، المالكة لحق امتياز منجم السكري للذهب بمصر، تتوقع بدء تقاسم أرباح بيع الذهب من المنجم مع الحكومة المصرية، في يونيو 2015، بعد أن كان مقررا لها نهاية عام 2012.
ووفقا لاتفاقية عمل المنجم، تحصل الحكومة علي 3% من المبيعات كرسوم ( إتاوة / ضرائب)، فيما تحصل الشركة علي أرباح بيع الذهب من المنجم، إلي أن تسترد تكاليف ومصروفات تجهيز الإنتاج والإنشاءات، ثم تتقاسم الحكومة، والشركة أرباح بيع الذهب
وأضاف المسئول الحكومي، الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات للأناضول، أن شركة "سنتامين" بررت التأخر في تقاسم إنتاج الذهب مع الحكومة المصرية، بانخفاض أسعار الذهب في السوق العالمي ما خفض من عائدات الشركة التي تستخدمه حاليا في تمويل الاستثمارات بشكل رئيسي، وارتفاع تكلفة إنتاج أوقية الذهب.
وتملك "سنتامين" الاسترالية المقيدة ببورصة لندن الشركة "الفرعونية لمناجم الذهب" والتي تتولى عملية استخراج الذهب من منجم السكري جنوب مصر.
ارتفاع التكلفة
وأوضح يوسف الراجحي مدير عام شركة "سنتامين مصر"، أن ارتفاع تكلفة إنتاج أوقية الذهب ( 29.75 جرام) في المشروع إلى 800 دولار حاليا وراء تأخر بدء تقاسم أرباح بيع الذهب من المنجم مع الحكومة المصرية، مشيرا إلي أن ارتفاع تكلفة الإنتاج، أدي لغلق العديد من مناجم الذهب العالمية.
وأضاف الراجحي في تصريحات لوكالة الأناضول، أن الشركة تسعى بكل قوة للإسراع في بدء تقاسم أرباح إنتاج الذهب من المنجم مع الحكومة، بعد استردادها مصروفاتها وفقا لاتفاقية المنجم بين الطرفين.
وتنفذ شركة "سنتامين"، المرحلة الرابعة والأخيرة من المنجم، حاليا والتي تنتهي الشهر المقبل، ليعمل المنجم الذي تقدر احتياطياته بنحو 15 مليون أوقية بطاقته القصوى التي تقدر بنحو 500 ألف أوقية سنويا.
وقال مدير عام شركة "سنتامين مصر"، إن هيئة الثروة المعدنية التابعة لوزارة البترول، حصلت من المنجم منذ بدء تشغيله وحتى الآن على 61 مليون دولار تشمل 42 مليون دولار تحت حساب "الإتاوة" ( رسوم/ ضرائب) و19 مليون دولار تحت حساب التسوية.
وقالت "سنتامين" في بداية العام الجاري إنها تتوقع أن يصبح منجم السكري من أكبر 22 منجما على مستوى العالم، مشيرة إلى أنه تم إنتاج 357 ألف أوقية خلال 2013، بما يعادل 11.1 طن، متجاوزة المستهدف بنسبة 12 % تقريبا
هبوط طائرة
وكشف البرلماني السابق حمدي الفخراني أن طائرتين هليكوبتر هبطتا عند منجم السكري الأسبوع الماضي، الذي يحتوي على كنوز مصرية من الذهب، وظلتا واقفتين لمدة ساعة ونصف الساعة بمصنع الذهب.
ووجه الفخراني رسالة خلال لقائه على إحدى الفضائيات لمعرفة أسباب زيارة هاتين الطائرتين.
عاوز حقي
بينما دشن نشطاء عبر مواقع التواصل الإجتماعى فيس بوك صفحة بعنوان "عاوز حقي في منجم السكري ياعصابة العسكري"، مدللين على ذلك بتصريحات نادر موسى رئيس جمعة المغتربين في أمريكا، بأن ما تم تهريبه من ثروات مصر للبنوك الأمريكية وحدها منذ الثورة وحتى اليوم يتجاوز 250 بليون دولار .
