تتعرض سيناء لتفجيرات إرهابية متكررة ، في بقعة يتمركز فيها نسبة كبيرة من وحدات جيش مصر، وليس ذلك فحسب لكن تصريحات المسئولين بوجود احدث أجهزة امنية هناك لمحاربة الإرهاب في نفس الوقت تتزايد العمليات الإرهابية أمور متناقضة ، كيف تقع كمية هذه التفجيرات المتتالية ولا يستطيع الجيش أو جهاز الأمن السيطرة عليها .
خبراءومحللون قالوا أن الهدف من تفجيرات سيناء هو زعزعة أمن واستقرار الدولة وإلهاء الشعب في أمورتتعلق بشئون حياته ، وكأن الوضع أشبه بحرب مخابراتية لمصالح خبيثة لا تعرف دين ولا وطن .
حالة استنفار قصوى
بدوره قال اللواء حاتم أمين، نائب مدير أمن جنوب سيناء، أن هناك حالة استنفار قصوى على كمائن المحافظة، تشمل عمليات تفتيش دقيقة لهويات القادمين والمغادرين للمحافظة، بجانب المدقات الجبلية وبخاصة مدينة أبورديس التي تحتوي على العديد من المناطق الجبلية الوعرة تشمل أيضا عمليات تفتيش دقيقة وسيطرة أمنية .
وأكد محافظ جنوب سيناء في تصريحات صحفية أن عملية التكثيف الأمني إجراءات احترازية لعدم تسلل أي عناصر تخريبية إلى المحافظة.
أجهزتنا أعلى مستوى
اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء أكد على وجود 210 كاميرات مراقبة بمدينة شرم الشيخ، بواقع 60 كاميرا بخليج نعمة، و150 أخرى منتشرة بشرم الشيخ لرصد أي تجاوزات أو سرقات يمكن أن تحدث، مؤكدًا أن المنظومة الأمنية بشرم الشيخ على أعلى مستوى، بالإضافة إلى أجهزة "اسكانر" على البوابات الأمنية تقوم بعمل مسح شامل للمركبة وكاشفة للمتفجرات بجانب الصدادات الإلكترونية.
لمصلحة من ؟
بينما قال استراتيجيون ان تفجيرات سيناء المتكررة تدور وراءها أسئلة كثيرة مشيرين إلى ان محافظي سيناء أكدوا أن لديهم أجهزة أمنية تعمل على أعلى مستوى متسائلين لمصلحة من التفجيرات المتكررة ومن يريد إحداث الإرهاب والقلق في البلاد
استغلال سياسي
من ناحية أخرى قال العميد "صفوت الزيات" الخبير الاستراتيجي، إن تفجيرات "العريش"، التي استهدفت معسكر لقوات الأمن وإحدى المحاكم باستخدام أسلحة "الهاون"، تؤكد أن العنف المفرط من قبل النظام الحاكم في مصر، ويقصد بها قوى الانقلاب، لن يولد إلا عنفًا وإرهابًا.
وأضاف خلال لقاءٍ له على قناة "الجزيرة مباشر مصر": "ليست المعركة في سيناء بكم القتلى التي يتم إحصاءها في العمليات العسكرية الموسعة ولكن بقدر كسب العقول والحل السياسي".
وأشار إلى أن ما يحدث من تفجيرات الآن بـ"سيناء" يتبع جماعات إرهابية تعمل على استغلال الوضع السياسي في البلاد في ظل حالة عدم الثقة التي يمارسها النظام الحاكم الآن وتقسيم المجتمع.
جريمة بشعة وفتنة
وأكد الفنان عمرو واكد أن التفجيرات والقتل في العريش جريمة بشعة، موضحًا أن الحديث عن مرتكبي الجريمة بدون دليل قاطع “فتنة.”
وأضاف واكد خلال تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن الفتنة أشد من القتل.
هدم الدولة
وقفي السياق نفسه أدانت شعبة محررى النقابات العملية التي استهدفت محيط مديرية أمن شمال سيناء بمدينة العريش.
وأكدت الشعبة، فى بيان لها ، أن العمل الجبان يؤكد أن الإرهاب لا دين ولا وطن له، وأنه يمارس ترهيب المواطنين، وقتل النفس التى حرم الله قتلها، ويسعى لهدم الدولة وأركانها، مشيرة إلى أن هناك مخطط إرهابي يريد زعزعة امن واستقرار البلاد.
بصمات
و أعلنت مديرية أمن جنوب سيناء عن اتخاذ إجراءات أمنية مشددة على جميع كمائن المحافظة، بداية من نفق الشهيد أحمد حمدي وحتى مدينة طابا ومرورًا بالشريط الحدودي حتى النقب، وشملت الإجراءات عمليات تفتيش دقيقة لكل الركاب القادمين إلى جنوب سيناء سواء مصريين أم أجانب، ووصلت حالة الاستنفار من قبل قوات الأمن إلى حد أخذ بصمات الركاب تحسبًا لتسلل أي عناصر تخريبية أو إرهابية للمحافظة.
وكان قد أطلق مسلحون مجهولون منتصف الليلة الماضية 3 قذائف صاروخية "هاون" على منطقتي "الشيخ زويد ورفح"، إحدى هذه القذائف سقطت بتجمع سكني يجارور مديرية أمن شمال سيناء بمنطقة ضاحية السلام، وتسبب في مقتل 7 مدنيين وإصابة 26 آخرين تم نقلهم لمستشفى العريش العام.
وسقطت قذيفتان أخريان على مقرات أمنية إحداهما على مقر الكتيبة رقم 101 بالعريش وقتل مجند وأصيب 3 اخرين، وأخرى على حاجز أمني بمنطقة أبو زعرب برفح.