نسخ عبد الفتاح السيسي قائد الانقلابالعسكري مبادرة التهدئه الذي أطلقها الرئيس محمد مرسي عام 2012 لوقف عدوان صهيوني على غزة حينها، وجدد إطلاقها حرفيًا للوصول الى حل لوقف العدوان الصهويني على غزة الذي بدأ منذ أيام.
وتطالب المبادرة الأخيرة بوقف فوري لإطلاق النار، في ظل اتصالات تجريها مصر مع الجانب الإسرائيلي والقيادة الفلسطينية وسائر الفصائل الفلسطينية، بما يؤدي إلي وقف كافة الأعمال العدائية براً وبحراً وجواً ووضع حد لنزيف الدم الفلسطيني وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.
وفيما يلي نص المبادرة:
تدعو مصر كل من إسرائيل والفصائل الفلسطينية إلى وقف فورى لإطلاق النار، نظراً لأن تصعيد المواقف والعنف والعنف المضاد وما سيسفر عنه من ضحايا لن يكون في صالح أى من الطرفين.
وانطلاقاً من المسئولية التاريخية لمصر… وإيماناً منها بأهمية تحقيق السلام في المنطقة وحرصاً على أرواح الأبرياء وحقنا للدماءومن هذا المنطلق يلتزم الطرفان خلال فترة وقف إطلاق النار، تتضمن المبادرة ان تقوم إسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائية على قطاع غزة برأ وبحراً وجواً، مع التأكيد على عدم تنفيذ أى عمليات اجتياح برى لقطاع غزة أو استهداف المدنيين.
وتقوم كافة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بإيقاف جميع الأعمال العدائية من قطاع غزة تجاه إسرائيل جواً، وبحراً، وبراً، وتحت الأرض مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين، وفتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض.
وتضمنت المبادرة أن باقي القضايا بما في ذلك موضوع الأمن سيتم بحثها مع الطرفين، وقد تحدد ساعة السادسة صباح الغذ الثلاثاء الموافق 15 /7/2014 (طبقاً للتوقيت العالمي) لبدء تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الطرفين، على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة المصرية وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة.
ويتم استقبال وفود رفيعة المستوى من الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية في القاهرة خلال 48 ساعة منذ بدء تنفيذ المبادرة لاستكمال مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار واستكمال إجراءات بناء الثقة بين الطرفين، على أن تتم المباحثات مع الطرفين كل على حدة (طبقاً لتفاهمات تثبيت التهدئة بالقاهرة عام 2012).
ويلتزم الطرفان بعدم القيام بأى أعمال من شأنها التأثير بالسلب على تنفيذ التفاهمات، وتحصل مصر على ضمانات من الطرفين بالالتزام بما يتم الاتفاق عليه، ومتابعة تنفيذها ومراجعة أى من الطرفين حال القيام بأى أعمال تعرقل استقرارها.
وكانت مبادرة الرئيس مرسي جاءت بنفس النصوص والتي وافق عليها الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
نيتينياهو يطالب بالحصار
قال "باراك رافيد"، المراسل العسكري لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" يؤيد وقفًا لـ"إطلاق" النار مع المقاومة الفلسطينية، بناءً على اقتراح "السيسي"، مع استمرار إجرائات أمنية مشددة حول قطاع "غزة"، يذكر أن مبادرة وقف إطلاق النار لا يوجد بها قرار واضح برفع الحصار عن قطاع "غزة" من قبل "إسرائيل" و"مصر"، بل مجرد وقف للعمليات المسلحة "مع استمرار الحصار".
وكتب "باراك رافيد" عبر حسابه على موقع "تويتر"، نقلاً عن مصدر لم يحدده، أن رئيس الوزراء "نتنياهو" سيؤيد وقف إطلاق النار الذي اقترحته مصر، موضحًا أن رئيس الوزراء سيطلب من أعضاء الحكومة الأمنية المصغرة التصويت تأييدًا لوقف إطلاق النار.