أغلقت قوات أمن الانقلاب، عدة ميادين بالقاهرة والجيزة، صباح اليوم الخميس، تحسبا للتظاهرات التي دعا لها تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب اليوم، في الذكرى الأولى للانقلاب العسكري.
وفي الوقت نفسه، شنت قوات الأمن حملة مداهمات علي عدد من منازل رافضي الانقلاب بعدة محافظات، أسفرت عن اعتقال العشرات منهم، بحسب أحد المحامين.
وبحسب الأناضول وشهود عيان، فقد أغلقت قوات من الجيش والشرطة مداخل ومخارج ميدان التحرير، وسط القاهرة، بالمدرعات والأسلاك الشائكة، ومنعت المارة والسيارات من الدخول والخروج إلى الميدان.
وشوهدت سيارات الأمن المركزي، ومدرعات الجيش، تنتشر في أرجاء الميدان، فيما بدت حالة من التأهب تسود صفوف عناصر الأمن والجيش عند مداخل ومخارج الميدان.
الأمر نفسه، تكرر في ميداني رابعة العدوية ، ونهضة مصر بالجيزة، اللذين شهدا اعتصامان لرافضي الانقلاب، أعقبه فض الاعتصامين بمجزرة من قبل قوات الانقلاب راح ضحيته مايزيد على ألفي شخص.
كما شهدت الشوارع الرئيسية بالقاهرة، تكثيفا أمنيا مشددا، وانتشرت مدرعات شرطية في الميادين الرئيسية، كما جابت وحدات التدخل السريع شوارع العاصمة، استعدادا للمظاهرات التي دعا لها رافضو الانقلاب.
وعززت قوات الشرطة من تواجدها أمام الوزارات والمصالح الحكومية وأقسام الشرطة، تحسبا لأي هجمات عليها.
على صعيد متصل، قال أحد محاميي جماعة الإخوان المسلمين، إن قوات الأمن اعتقلت العشرات من أعضاء الجماعة، وآخرين منتمين للجماعة الإسلامية، فجر اليوم.
وقال جمال عبد الحميد محامي جماعة الإخوان، لوكالة الأناضول ، إن "قوات شرطية داهمت منازل العشرات من أعضاء الإخوان المسلمين وعدد من المنتمين للجماعة الإسلامية من مؤيدي مرسي، بعدة محافظات منها الاسكندرية والقاهرة والجيزة والمنيا وسوهاج وأسيوط، وبورسعيد.
وأرجع عبد الحميد هذه الحملة الأمنية، إلي الدعوة التي أطلقها التحالف للتظاهر اليوم مع الذكرى الأولى للانقلاب.
يذكر أن "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" قد دعا في بيان له، يوم الاثنين الماضي، إلى التظاهر في ميادين التحرير ورابعة والنهضة، في إطار "يوم غضب عارم" في الذكرى الأولى للانقلاب على مرسي، بحسب البيان.
ولا تسمح الحكومة المصرية بتنظيم أي تظاهرات لرافضي الانقلاب في ميدان التحرير أيقونة ثورة 25 يناير 2011.
وحاول رافضو الانقلاب دخول الميدان أكثر من مرة منذ 3 يوليو الماضي إلا أن قوات الأمن اشتبكت معهم ومنعتهم من دخوله.
وفي 3 يوليو الماضي، انقلب قادة الجيش، بمشاركة قوى دينية وسياسية، بعد موجة مفتعلة من الاحتجاجات الشعبية، على مرسي، في خطوة يعتبرها أنصاره "انقلاب عسكري" ويراها معارضوه "ثورة شعبية".
