شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الفيصل: ما يحدث فى العراق “ثورة شعبية” والأزمة أكبر من “داعش”

الفيصل: ما يحدث فى العراق “ثورة شعبية” والأزمة أكبر من “داعش”
قال رئيس المخابرات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل إن الأزمة التي يشهدها العراق أكبر من تنظيم ما يسمى...

قال رئيس المخابرات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل إن الأزمة التي يشهدها العراق أكبر من تنظيم ما يسمى بـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام" موكدًا أنها ثورة شعبية ممتدة من الحدود السورية إلى الموصل ضد حكومة نوري المالكي.

وأضاف الفيصل – في مقابلة أجرتها معه شبكة "CNN" الأمريكية – أن "داعش" هو فصيل من بين فصائل متعددة تلعب دورًا هناك، مشيرًا إلى أن هناك تصريحات تدل على ذلك من قبل بعض قادة هذه الفصائل التي منها من يرفض هذا التنظيم، سواء القبائل أو مواطني هذه المناطق الذين يدينون "داعش" ويعتبرونه جماعة إرهابية.

وعقب بالقول إن الأمر لا يتلخص في "داعش" بهذه البساطة.

واعتبر الفيصل أن المالكي بكل المقاييس لا يعد ممثلًا لجميع العراقيين، ومن هنا، فإن إيجاد الشخص الذي يمكنه توحيد البنية الاجتماعية والسياسية المتعددة الأطراف في العراق هو أولوية قصوى في الوقت الراهن من أجل مواجهة جميع التهديدات التي تواجه البلاد، والتي لا تأتي فقط من جانب سوريا، وإنما أيضا من جانب إيران.

وأردق القول أن توحيد العراق وتكامله إقليميا هو الهدف الرئيسي للمملكة العربية السعودية ،منذ تأسيس النظام العراقي الحالي وبعد سقوط نظام صدام حسين.

وأشار الفيصل إلى أن المملكة تحذر حلفاءها من أن ترك الوضع الحالي في العراق كما هو سيؤدي إلى مزيد من الاضطرابات، معربًا عن اعتقاده بأن ذلك بدأ يتحقق بالفعل، وأن الجميع يتفق على أن هناك إجراءات معينة اتخذت في السنوات الأخيرة أدت إلى هذا الوضع اليوم.

وأضاف رئيس المخابرات السعودية السابق، أن من أبرز هذه الإجراءات هو الانتخابات التي أجريت بالعراق قبل خمس سنوات، عندما كان هناك فصيل فاز بالأكثرية في هذه الانتخابات وتم استبداله تحت ضغط من الولايات المتحدة وإيران آنذاك، وبات الائتلاف الذي اختار المالكي هو الحاكم للعراق

وفي سياق ذي صلة ، أعرب الفيصل عن اعتقاده بأن الصراع في سوريا على وجه الخصوص هو المنبع الرئيسي لتنامي مثل هذه الأنشطة "الإرهابية"، واصفًا سوريا بـ"الجرح المتقيح" الذي جمع أسوأ أنواع البكتريا في العالم، قائلا "ونحن نرى ذلك الآن واقعًا".

وأوضح أن "داعش" ليس اختراع أو حدث ظهر أمس أو أول أمس، وإنما هو كيان يبنى منذ الغزو الأمريكي للعراق، مشيرًا إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق" الذي تأسس لمحاربة الاحتلال الأمريكي في السنوات الأولى من القرن الحالي عندما كانت القوات الأمريكية متواجدة في العراق.

وأضاف أن هذا التنظيم هو الأصل الذي خرج منه "داعش"، وقد وجد الآن قاعدة للنمو.

وأكد الفيصل أن هناك نظرة عالمية لـ"داعش" على أنه يشكل خطر للجميع، واصفا التنظيم بأنه "منظمة إرهابية متخصصة في القتل الوحشي" والأبرياء هم الضحية الأولى لهذا القتل.

وأضاف أنه "داعش" خطر على المنطقة بأكملها، وربما العالم بأسره.

وأعرب الفيصل عن اعتقاده بأنه من الممكن دحر "داعش" لأن الإرهاب والعدمية التي يمارسها هذا التنظيم ستسقطه، وهذا ليس معهودًا فقط في المنطقة، وإنما في العالم بأسره (حسب قوله)، مشددًا على أن الشعوب لن تقف مكتوفة الأيدي حيال ذلك.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023