تقدم عدد من الصحفيين بشكاوى موجهة للمجلس الأعلى للصحافة ونقابة الصحفيين، بسبب اعتراضات على تغييرات القيادات الصحفية والتي جاءت على عكس التوقعات، ما تسبب بحالة من الغضب سيطرت على بعض المؤسسات القومية، في حين برر ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، أنه من الطبيعي أن يكون هناك اختلاف علي بعض رؤساء تحرير الصحف القومية الذي تم إعلان أسمائهم السبت الماضي.
وأعلنت النقابة عن اجتماع اليوم الأربعاء، بناء على دعوة ثلاثة من الأعضاء متمثلين في جمال عبد الرحيم ومحمد عبدالقدوس وأسامة داوود، يطالبون فيها بدعوة المجلس للانعقاد الطارئ، لبحث أزمة التغييرات الصحفية الأخيرة، بعد تلقيهم اتصالات من العديد من الصحفيين، بعدد من المؤسسات الصحفية القومية بسبب اعتراضات على التغييرات الأخيرة، خاصة من صحف روز اليوسف والتعاون وعقيدتي.
وفي البداية جاء قرار الدكتورة فاطمة سيد أحمد، رئيسة تحرير جريدة روز اليوسف، والخاص بتحديد الساعة التاسعة صباحًا لحضور العاملين، أزمة داخل الجريدة، وقام، أمس الثلاثاء، عدد من الصحفيين، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مكتب رئيس مجلس الإدارة، معبرين عن رفضهم استمرارها في منصب رئيس التحرير.
وحرر الصحفيون محضر قيد تحت رقم 5025 إداري قصر النيل، ضد رئيسة تحرير الجريدة بعد حجبها كشف الحضور والغياب.
وقام وفد من الصحفيين المحتجين بمقابلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة روز اليوسف المهندس محمد عبد الصادق، وإبلاغه بمطالبهم؛ حيث وعدهم بإبلاغ مطالبهم للمجلس الأعلى للصحافة.
وفور انتهاء اجتماع الصحفيين مع رئيس مجلس الإدارة، طالبوا بالسماح لهم بالتوقيع على كشف الحضور، لكن رئيسة التحرير رفضت واحتفظت بالكشف داخل مكتبها، الأمر الذي اضطر الصحفيون لطلب النجدة وتحرير بلاغ ضدها.
وتقدم الصحفيون بمذكرة لعدد من الجهات المسئولة بالدولة، بدءًا من رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ووزارة الدفاع والمجلس الأعلى للصحافة ونقابة الصحفيين، مطالبين بإقالة رئيسة التحرير لما بدر منها في أقل من 48 ساعة فقط على توليها المسئولية من إهانات وخروقات لا يقبلها أحد تجاه جميع الزملاء بلا استثناء، متهمين إياها بالإساءة للمؤسسة العسكرية مستغلة عملها كمحرر عسكري، وتهديدها للزميل أحمد عبد العليم، والذي اشتبكت معه لفظيًا وقامت بـ"سبه" على الملأ، قائلة له "أنا ممكن أحبسك، أنا جيش" وهو بالتأكيد ما يرفضه الجميع، بحسب قولهم.
وأكد الصحفيون أن هناك وثيقة تم تقديمها للمجلس الأعلى للصحافة منذ أشهر، لرفضها بعد طرح اسمها كرئيس تحرير للجريدة، ولكن المجلس لم ينظر للوثيقة، مؤكدين أن هناك ٦٠ صحفيًا دخلوا في اعتصام مفتوح اعتراضًا على تعيينها، وقيامها بإقصاء رؤساء الأقسام ورفضها السماح لهم بالتوقيع في كشوف الحضور.
وفي نفس السياق، أعلن صحفيو جريدة التعاون، الصادرة عن مؤسسة الأهرام، رفضهم لقرار المجلس الأعلى للصحافة بتعيين محمد غانم رئيسًا لتحرير الجريدة، مطالبين بإلغاء القرار.
وأعلن عدد من صحفيي الجريدة، في بيان لهم، رفضهم قرار المجلس الأعلى للصحافة بتعيين محمد غانم رئيس للتحرير، مطالبين بمغادرة المكان وخاصة بعد قيامه بالتعدي على عمرو عبدالغني، مدير تحرير الجريدة بالسبّ. على حد تعبيرهم .
وأكد الصحفيون علي عدم التعامل مع رئيس التحرير الجديد، واختيار الدكتور محمد بسيوني، مدير عام التحرير، قائمًا بأعمال رئيس التحرير، وتكليفه ومجلس التحرير بإدارة الإصدار لحين تعيين رئيس تحرير جديد من داخل الإصدار".
وجاء في المرتبة الثالثة، مجلة عقيدتي، والتي رفض صحفيوها دخول سيد أبواليزيد، رئيس تحرير المجلة، وتم منعه من الدخول لمكتبه، مؤكدين أن رفضهم لـ"أبواليزيد" بسبب عدم درايته بالملف الإسلامي.
وأعلن ابو اليزيد باستقالته من المنصب، نزولًا على رغبة الزملاء وحفاظًا على صلات الود والمحبة التي تجمعه بكل أسرة تحرير عقيدتي.
ومن جانبه، قال ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، أنه من الطبيعي أن يكون هناك اختلاف علي بعض رؤساء تحرير الصحف القومية الذي تم إعلان أسمائهم السبت الماضي ، مؤكداً أن المشاكل تنحصر في 4 جرائد من بين 55 صحيفة كان متقدما لها 450 صحفي وصحفية .
وأضاف نقيب الصحفيين في تصريحات صحفية، أن طريقة اختيار رؤساء تحرير الصحف جديدة وغير مسبوقة ، حيث تم تشكيل لجنة لتصفية المرشحين، ثم تم التصويت عليهم، بخلاف ما كان يحدث من قبل، حيث كان الاختيار يتم من قبل رئيس الجمهورية أو الحزب الحاكم أو السلطة التنفيذية .