غادر القاهرة -صباح اليوم الأربعاء- وزير الخارجية الانقلابي سامح شكري – سكرتير المخلوع مبارك سابقا – في أولى زياراته الخارجية لرئاسة وفد مصر في فعاليات الدورة الـ41 للمجلس الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي، الذى يبدأ الساعات القادمة.
وصرحت مصادر دبلوماسية كانت في وداع الوزير، بأن شكري سينتهز فرصة مشاركته في أول فعالية إقليمية ودولية له بعد تعيينه وزيرا للخارجية، خلفا للوزير السابق نبيل فهمي للقاء عدد من الوزراء المشاركين فيها، لبحث دعم علاقات التعاون بين مصر وهذه الدول وتبادل الآراء حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة القضايا المطروحة على اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، والذي يعقد تحت شعار "دورة استشراف مجالات التعاون الإسلامي".
ويبحث الاجتماع مستجدات الأوضاع في العراق وسوريا، نظرا للتطورات الأخيرة في هذين البلدين وتأثيرها على الأمن والاستقرار في المنطقة، كما يبحث الوضع في ليبيا في ضوء الأحداث الأخيرة إلى جانب وضع الأقليات المسلمة في ميانمار والفلبين.
ويبحث الاجتماع -أيضا- ملف الإرهاب والتطرف باعتبارهما من أهم القضايا المطروحة على أعمال المؤتمر الوزاري إلى جانب ملف الخلاف المذهبي الذي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقالت المصادر إن الوزير سيشارك أيضا في اجتماع وزراء الخارجية العرب لبحث الأزمة العراقية، والذي دعت إليه مصر قبل يومين، وذلك على هامش اجتماع منظمة التعاون؛ حيث سيعرض الوزير الموقف المصري بضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية وسلامتها الإقليمية وعدم تقسيمها على أسس طائفية، وستدعو مصر جميع المكونات الوطنية العراقية لحل الخلافات فيما بينها لبناء دولة قوية جامعة لكل أبنائها ولتواجه قوى التطرف والإرهاب.
وقد تلقى وزير الخارجية اتصالاً هاتفيًا من وزير خارجية إثيوبيا تواضروس أدهانوم -مساء الثلاثاء- قدم خلاله التهنئة بمناسبة توليه مهام منصبه.
وأشاد الوزير الإثيوبي بالقرار الذي اتخذه مجلس السلم والأمن الإفريقي بالإجماع بعودة مصر لاستئناف أنشطتها في الاتحاد الإفريقي.
وتطرق الحديث الهاتفي بين الوزيرين لتطورالعلاقات الثنائية بين البلدين في ظل الزخم الايجابي الحالي، حيث عبر الوزير الإثيوبي عن اهتمام بلاده بتوثيق العلاقات مع مصر، واستمرار التواصل مستقبلاً بما يرتقي بالعلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
