قالت مصادر أمنية وطبية عراقية، إن أكثر من 60 شخصًا قتلوا في موجة تفجيرات بسيارات ملغومة في أنحاء العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت، فيما أصيب 80 آخرون، في حين وقع التفجير الأعنف في حي البياع، حيث انفجرت سيارة ملغومة فقتلت 23 شخصًا معظمهم من الشبان كانوا يمارسون لعبة البلياردو.
وفي الموصل أفادت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية، أن 59 من عناصر الشرطة والمسلحين قتلوا في مدينة الموصل التي تشهد معارك ضارية منذ الجمعة بين قوات الأمن العراقية وعناصر "داعش".
وفي وقت سابق من اليوم حررت القوات العراقية جميع الطلبة الرهائن في جامعة الأنبار في الرمادي التي سيطر عليها مسلحون صباح السبت، بحسب قناة العراقية ومراسل وكالة "فرانس برس" للأنباء.
وحسبما نشرت "فرانس برس" فإن عناصر من قوات النخبة قتلوا أربعة من القناصة الذين كانوا يحتجزون الرهائن، وأدخلوا حافلات إلى الداخل وسط حماية مشددة ونقلوا الطلاب إلى خارج الجامعة، حيث وشاهد مراسل "فرانس برس" طالبات وهن بحالة من الهلع بعد الإفراج عنهن.
فيما قالت قناة "العراقية" الحكومية إن 25 مسلحًا كانوا داخل الجامعة بعد أن قتلت قوات الأمن "أبو عطا الحلبي" الرأس المدبر لعملية احتجاز الرهائن.
وحسب مصادر أمنية كان مسلحون ينتمون إلى "داعش" اقتحموا مبنى جامعة الأنبار في الرمادي في ساعة مبكرة من صباح السبت واحتجزوا الطلبة والأساتذة كرهائن بعد قتل حراس الجامعة، وكان نحو ألف من الطلبة الذين كانوا يتواجدون في الفناء الخلفي والقسم الداخلي للبنين، حيث تمكنوا بمساعدة قوات الأمن من فتح ثغرة في جدار والفرار إلى منطقة آمنة. لكن ضابط برتبة مقدم ذكر أن عدد الطلبة والأساتذة داخل الحرم الجامعي والأقسام الداخلية كان يقدر بـ2500 شخص لدى بدء الهجوم.
ويأتي ذلك غداة يوم دام قتل فيه 36 شخصًا على الأقل في مواجهات وهجمات انتحارية بسيارات مفخخة واشتباكات مسلحة داخل مدينة الموصل شمال بغداد وحولها.
ويشهد العراق أسوأ أعمال عنف منذ العام 2008، وقتل أكثر من 4300 شخص منذ بداية العام بينهم أكثر من 900 خلال شهر مايو فقط.