قال أمين عام حركة المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن "القيادة والفصائل الفلسطينية تعمل بشكل مكثف من أجل الحصول على تدعيم أوروبي ودولي لحكومة التوافق المقبلة لتتمكن من الخروج من أي أزمة قد تعصف بها".
وأضاف البرغوثي في تصريحات لقناة "القدس" الفلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء، أن "هناك كما كبيرا من المهمات الصعبة والقاسية بانتظار الحكومة القادمة، والمرحلة المقبلة تتطلب قدرة خلاقة على التعامل مع الملفات الاقتصادية وتوزيعها".
وأشار إلى أن الاجتماعات التي جرت في قطاع غزة بين عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة في حركة "فتح"، وقيادة حركة "حماس" لم تقتصر على مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني القادمة، وإنما اشتملت الحديث عن ملفات أخرى منها الاعتقالات السياسية، والحريات الإعلامية، واجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الذي يضم الفصائل الفلسطينية واللجنة التنفيذية للمنظمة.
وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية هي إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية التي وقعت على اتفاق إنهاء الانقسام الفلسطيني مع حركة "حماس" في قطاع غزة بتاريخ 23 إبريل الماضي.
وبتكليف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقع وفد فصائلي من منظمة التحرير، اتفاقاً مع حركة "حماس" في غزة، في 23 أبريل الماضي، يقضي بإنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة توافقية في غضون خمسة أسابيع، يتبعها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.
وأعلنت حركتا فتح وحماس، مساء اليوم الثلاثاء، عن اتفاقهما على أسماء الوزراء المتوقع مشاركتهم في التشكيلة النهائية، لحكومة التوافق الفلسطينية.
وقال عزام الأحمد، مسؤول ملف المصالحة في حركة "فتح"، في مؤتمر مشترك عقده مع عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، في أحد فنادق مدينة غزة: " توصلنا لتشكيلة نهائية بأسماء وزراء حكومة التوافق الوطني، وسيتم رفعها للرئيس محمود عباس للموافقة عليها وإعلانها".
وتوقع الأحمد أن يعلن رئيس السلطة الفلسطينية، وزعيم حركة "فتح" محمود عباس عن تشكيل حكومة التوافق الوطني يوم الخميس المقبل.
ووصل الأحمد، مساء أمس الاثنين، إلى قطاع غزة، وعقد اجتماعين، أمس واليوم، مع قيادة حركة "حماس" في قطاع غزة، لإتمام إجراءات تشكيل حكومة "التوافق الوطني.