شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

فرنسا تعيد تنظيم وجودها العسكري بالساحل الأفريقي

فرنسا تعيد  تنظيم وجودها العسكري بالساحل الأفريقي
قال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، إن بلاده قررت إعادة تنظيم تواجدها العسكري في منطقة الساحل الإفريقي بما يمكنها...

قال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، إن بلاده قررت إعادة تنظيم تواجدها العسكري في منطقة الساحل الإفريقي بما يمكنها من التصدي للجماعات "الإرهابية" – على حد زعمهم –  التي تهدد جميع دول الساحل.

وأضاف لودريان في تصريح للصحفيين عقب لقائه اليوم الاثنين بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بنواكشوط، أن "فرنسا بدأت بالفعل تنظيم تواجدها العسكري في أربع مدن إستراتجية بمنطقة الساحل هي غاو ( بمالي)، و نجامينا (بتشاد)، انيامي(بالنيجر)، و واغادوغو(ببوركينا فاسو)".

وأشار إلى أنه اطلع الرئيس الموريتاني على هذه الاستراتيجية الفرنسية.

ولفت وزير الدفاع الفرنسي إلى أن العلاقات في المجال العسكري بين بلاده وموريتانيا "ممتازة جدا" وأن التعاون بين الجانبين "ملموس و فعال للغاية في عدة مجالات".

وتابع: "لقد ناقشت مع الرئيس الموريتاني عددا من القضايا المرتبطة بأزمات افريقية و بشكل خاص الوضع في مالي، حيث ركزنا على الإرادة في الوصول إلي تحقيق الاستقرار بشكل نهائي".

 

ووصل الوزير الفرنسي موريتانيا، صباح اليوم في زيارة تدوم يوما واحد، قادما من السنغال التي كانت محطته الثانية في اطار زيارة تشمل ساحل العاج والسنغال و موريتانيا.

و أعلن لوديان يوم أمس الأحد ، أن  بلاده اختارت العاصمة السنغالية داكار، لتكون قطبا إقليميا للتعاون مع فرنسا، ولتشكيل الاستراتيجيات القيادية في التصدي المبكر لمحاربة الإرهاب  – على حد وصفهم – في منطقة الساحل الإفريقي.

جاء ذلك في تصريحات للوزير الفرنسي في إطار زيارة قام بها للسنغال استغرقت يوما واحدا، التقى خلالها الرئيس السنغالي ماكي سال، ووزير الدفاع السنغالي أوغستين تين.

وأضاف الوزير: "نأمل أن تتم من داكار، وليبرفيل (عاصمة الغابون) تنسيق استراتيجياتنا القيادية الاستباقية لمراقبة الفضاء الإقليمي، وتحضير كل تدخلاتنا بالمنطقة".

يُذكرأن الوجود العسكري الفرنسي في القارة السمراء لم ينته منذ ماضيها الاستعماري في أفريقيا قبل نحو 200 عام، رغم الانسحاب من مستعمراتها مطلع ستينيات القرن الماضي.‏

وتتوزع القوات الفرنسية في القارة الإفريقية في عدة دول وشملت تدخلاتها في عدة دول إما ملاحقة التنظيمات الجهادية مثل القاعدة كما هو الحال في مالي، أو حفظ السلام كحال قواتها في أفريقيا الوسطى.

ويتمثل  الوجود العسكري الفرنسي في دول أفريقية منها مالي وجمهورية أفريقيا الوسطي، جيبوتي، الغابون، تشاد، السنغال، ساحل العاج، وفي جزيرتي مايوت وريونيون  وهما مستعمرتان فرنسيتان في المحيط الهندي.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023