شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد تهديد السيسي للجزائر.. نشطاء: “الأمر مجرد ظاهرة صوتية فقط”

بعد تهديد السيسي للجزائر.. نشطاء: “الأمر مجرد ظاهرة صوتية فقط”
  أثارت تصريحات قائد الانقلاب المشير عبد الفتاح السيسي عن قوة الجيش المصري جدلا واسعا، حيث...

 

أثارت تصريحات قائد الانقلاب المشير عبد الفتاح السيسي عن قوة الجيش المصري جدلا واسعا، حيث قال في سياق تحذيره من قوة الجيش المصري إنه قادر على اجتياح الجزائر في ظرف ثلاثة أيام فقط.

 

وتداولت وسائل إعلام عن وفد من هيئة التدريس بثمانية جامعات مصرية والذي التقى السيسي تحذيره من أي عملية لما يسمى زعما بـ "الجيش المصري الحر" ضد قوات بلاده خاصة قرب الحدود الغربية مع ليبيا.

 

ونقل الوفد الذي التقى بالسيسي أنه قال حرفيا بشأن هذا الملف "الجيش المصري قوي .. قبل ما واحد يجرى له حاجة على الناحية الغربية يكون الجيش هناك، وده إنذار للجيش الحر، ولو حصل أي حاجه أنا ممكن أدخل الجزائر في 3 أيام لو واحد من أفراد الشعب جرى له حاجة".

 

هذه التصريحات التي نشرتها العديد من المواقع الإخبارية أثارت الاستغراب بشأن مغزاها والهدف من ذكر الجزائر في سياق التحذير من استهداف الجيش المصري، فهل كان يقصد أن القوات المسلحة المصرية قادرة على هزم أي جيش آخر بما في ذلك الجيش الجزائري الذي يوصف بأنه من أقوى الجيوش العربية والإفريقية، أم أن الرسالة موجهة لجارته ليبيا التي توصف بأنها قاعدة خلفية لما يسمى زعما بـ "الجيش المصري الحر" بحكم أنها تتوسط الجزائر ومصر؟

 

إساءة للجزائر

 

وصف دبلوماسيون هذه التصريحات بأنها إساءة للجزائر مهما كانت خلفياتها كونها تحمل عبارات استهزاء بدولة شعبا وسلطة وجيشا، فضلا عن أن كل التحليلات تؤكد أنه الحاكم الفعلي لمصر حاليا بعد انقلابه على رئيسه وخيانته.

 

بينما أكد سياسيون أن هذا التصريح سيضاف إلى سلسلة من الإساءات التي طالت الجزائر ورموزها خلال الأزمة الكروية سنتي 2009 ـ 2010، وإذا كان الجزائريون قد اعتبروا الأزمة منتهية بعد ثورة 25 يناير التي أنهت الحكم الفاسد للرئيس مبارك وحاشيته، فإن مثل هذا التصريح لقائد الانقلاب السيسي، الذي يعد أحد أبرز المنتمين لعهد مبارك والمعروف بعلاقاته وارتباطه بإسرائيل والولايات المتحدة، لن يمر مرور الكرام.

 

وطالب عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم في الجزائر، وزارة خارجية بلاده بالرد على التصريحات المنسوبة للمشير.

 

"ظاهرة صوتية" و"فتنة جديدة"

 

وأوضح نشطاء أن وسائل الإعلام الموالية للسيسي تزعم أن الولايات المتحدة تعارض سياسته الانقلابية، مضيفين أنه ترأس جهاز المخابرات الحربية المصرية في سيناء لسنوات طويلة عمل فيها على التنسيق مع الاستخبارات الصهيونية، ولم يستطع حماية جيشه في سيناء، ومنذ انقلابه على الرئيس مرسي تلوثت يديه بدماء عشرات آلاف المصريين.

 

وقال الناشط "محمد بن ترار الجزائري": "أقول للسيسي أين كنت في حرب 67 عندما طلبتم المساعدة؟ قبل أن تتحدث عن جيش الجزائر اذهب واسأل عنه أمريكا وبريطانيا إنهم يدرّسون حادثة تيقنتورين للطلبة في الجامعات العسكرية".

 

وعقّب عليه رضا عز ويقول: " لو عنده الشجاعة التي يتحدث عنها لحرّر أرضه من الكيان الصهيوني، ويا سي السيسي الجزائر رقم صعب عليك أنت وأمثالك وإذا نسيت ما فعل الجيش الجزائري في سيناء عليك إنا تقرأ التاريخ جيدا".

 

وعلق محمد علي: "السيسي يلعب على عواطف المصريين مرة بتهديد ليبيا، ومرة بقطر، ومرة أخرى بتركيا، والآن يهدّد الجزائر… إنها مجرد ظاهرة صوتية ستزول حتما".

 

بينما طالب الآلاف من رواد الفيس بوك وزارة الخارجية بالرد على "استفزازات" السيسي، وقال "لؤي بن ناصر" : "هذا كلام خطير جداً  يجب على الخارجية أن تطلب استفساراً واضحا بخصوصه، وإلا سنعرف فتنة أخرى بين الجزائر ومصر والوطن العربي برمته".



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023