شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مصطلحات وزير الخارجية .. عودة للامتيازات الأجنبية؟

مصطلحات وزير الخارجية .. عودة للامتيازات الأجنبية؟
    "زواج شرعي".. هكذا وصف نبيل فهمي وزير خارجية الانقلاب العلاقة بين مصر...

 

 

"زواج شرعي".. هكذا وصف نبيل فهمي وزير خارجية الانقلاب العلاقة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، في المقابلة التي أجرتها معه الإذاعة العامة الوطنية الأمريكية في واشنطن، ليثير الجدل والسخرية من النشطاء والدبلوماسيين.

 

فعبارة «زواج شرعي وليست نزوة» تعيد للأذهان تصريحات وزير المالية أمين عثمان، أيام الاحتلال البريطاني لمصر في وزارة مصطفى النحاس باشا، عندما قال إن «العلاقة بين مصر وبريطانيا زواج كاثوليكي لا طلاق فيه».

 

وتوالت ردود الأفعال الغاضبة على تصريح الوزير، الذي شبّه فيه العلاقة بين القاهرة وواشنطن بـ"الزواج الشرعي"، وليست مجرد "نزوة لليلة واحدة"، الأمر الذي وضع الوزير في موقف لا يُحسد عليه.

 

"لم يوفق"

 

وقال الدكتور أحمد عبد الحليم عضو المجلس المصري للشئون الخارجية إن وزير الخارجية المصري السفير نبيل فهمي "لم يكن موفقاً على الإطلاق" عندما شبه العلاقات المصرية الأمريكية بـ "علاقة الزواج الشرعية"، ويؤسفني أن تستخدم هذه العبارة، وبشكل شخصي فالوزير استخدم عبارة "مش عجباني" –

 

"مذلة .. واستجداءات مهينة"

 

بينما علق الدكتور محمد سيف الدولة، الباحث المتخصص في الشأن القومي العربي في تصريحات صحفية، وقال: «من أين يأتون بهؤلاء القوم وبهذه المَذلة؟، نبيل فهمى يقول إن علاقتنا بأمريكا زواج شرعي وليست نزوة، يستلهم المصريون مواقف أحمد عرابي ومصطفى كامل، بينما يستلهمون هم مواقف أمين عثمان الذي قال إن علاقة مصر ببريطانيا كالزواج الكاثوليكي، ملعون الاعتراف الدولي التي تستدعي مثل هذه الاستجداءات المهينة، قليل من الكرامة يا سادة!».

 

وأضاف «سيف الدولة» أن النظام المصري الحالي يبحث عن الشرعية والاعتراف من أمريكا، مما يضطرهم يقدموا فروض الولاء والطاعة للغرب، وتابع: «ظهر ذلك منذ في تصريحات نبيل فهمي، وزير الخارجية، وتصريحات السيسي لشبكة فوكس نيوز".

 

عودة الامتيازات الأجنبية

 

وأكد محمد سيف الدولة أن مصر ستدفع فاتورتين بسبب الاعتراف الغربي بشرعية النظام القائم أولا، وهو عودة الامتيازات الأجنبية ومتمثلا في عدم الطعن على العقود التي تبرمها الدولة مع المستثمرين، والثاني هو استجابة إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، لضغوط صندوق النقد ورفع الدعم عن الطاقة.

 

زواج شرعي أم خيانة مشروعة؟

 

كما أثارت تصريحات نبيل فهمي مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر»، واعتبروها استمرارًا لتبعية مصر للدول الكبرى، فيما أبدى آخرون خوفهم من تعرض وزير الخارجية للاغتيال بعدما حدثت واقعة مشابهة في 1946.

 

وقال مروان عادل في صفحته على «فيس بوك»: «وزير خارجية مصر: العلاقة بين مصر وأمريكا علاقة زواج شرعي، وزير قبل كده اسمه أمين عثمان قالها قبل كده ع الإنجليز وقتل».

 

فيما سخر «العمدة» من تصريحات نبيل فهمي، وقال: «أم الدنيا علاقتها مع أمريكا زواج شرعي وفي نفس الوقت بتتشاقى مع روسيا، طب سيدنا الشيخ برهامي مش هيفتي لنا بجواز الثري سم بدل الجرسة دي؟».

 

وأضاف الكاتب الصحفي أحمد الدريني: «السادات اغتال أمين عثمان عشان قال علاقتنا ببريطانيا زواج كاثوليكي بلا طلاق، والنهارده نبيل فهمي بيقول علاقتنا بأمريكا زواج شرعي وليست نزوة».

 

بينما قال أحمد عادل: «إن كانت العلاقة ما بين ‫‏مصر وأمريكا‫‏ زواج شرعي كما جاء على لسان وزير الخارجية، فهل ما حدث بيننا وروسيا كان بمثابة ‫‏خيانة مشروعة..؟؟!! ‫مجرد تساؤل‫ عبث سياسي‫‏ هري إداري ‫‏تساؤلات مشروعة».

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023