منذ ساعات الصباح الأولى قامت معدات وآليات المحافظة بهدم عدة مبانٍ عالية حول القصر الرئاسي بحجة أنها مقامة على أراضي الدولة.
ووسط هتافات رددها الأهالي في وجه البلدوزرات "بنحبك ياسيسي، فوضناك وانتخبناك" عسى أن تتوقف أعمال الهدم، إلا أن الآليات استمرت في عملها قدما، وسط حماية من الجيش والشرطة.
" نحن أول ناس فوضنا السيسي وانتخبناه، هذا ظلم" بهذه الكلمت صرخ الأهالي وهم يرون منازلهم تحال إلى أنقاض فوق مقتناياتهم و "تحويشة وشقى عمرهم" بحسب تعبيرهم.
ففي إحدى البنايات التي مازالت قيد الإنشاء، والتي تبلغ ١٥طابقا، وقف أصحاب الشقق مصدومين، يقولون "دفعنا تحويشة العمر مقدم للشقة منذ ثلاث سنوات، وندفع القسط شهريا من حينها، أين كانت الحكومة والمسئولين منذ بداية الإنشاء؟ ماذا نصنع الآن؟" متسائلين عمن سيعوضهم عن حقوقهم.
"عودة هيبة الدولة"
كان المبرر الذي قاله نائب محافظ القاهرة في تصريحات رسمية، مؤكدا أن المحافظة مستمرة في إزالة العقارات المخالفة أمام القصر الرئاسي، ولن يقف أحد أمام فرض القانون وعودة هيبة الدولة – بحسب وصفه.
والتساؤل الذي يطرح نفسه ما الذي يجري في القصر الرئاسي ويثير التوجس والخوف من أي مبنى مرتفع حوله؟ وهل سيتحول القصر الرئاسي إلى ثكنة عسكرية مرة أخرى كما كان إبان حكم المخلوع مبارك؟
