في الوقت التي مازالت تنقطع فيه الكهرباء عن العديد من مدن وقرى محافظة المنوفية وتنامي غضب الأهالي من الانقطاع المستمر؛ جاء قرار حكومة الانقلاب برفع أسعار الكهرباء للمنازل بداية من مايو المقبل ليزيد الطين بلة.
وما يزيد من معاناة الأهالي أن مدينة بركة السبع تشهد منذ ديسمبر الماضي معاناة شديدة من ارتفاع قيمة الفاتورة الكهربية وذلك بسبب أن قارئ العداد الكهربي لا يمر على البيوت لقراءة القيمة المستهلكة شهريا ويقوم بكتابة أرقام عشوائية تزيد عن قيمة الاستهلاك بكثير.
زيادات الأسعار المتوقعة مع زيادة القراءات عن الاستهلاك الفعلي دفعت "علي" (مواطن) للتخوف من الفواتير المرتقبة متسائلا: "كده بقي مع استمرار إن القارئ مبيجيش يسجل الكمية المستهلكة شهريا وبدفع مبالغ لم ادفع مثلها من قبل فما بالك مع استمرار ده والسعر يغلى يدفعوني كام؟".
وبدوره استنكر مواطن آخر تصدير الغاز والمحروقات في الوقت الذي تعاني فيه محطات الكهرباء من نقص الوقود قائلا: "يعنى هما يصدروا الكهرباء لأعدائنا بأبخس الأسعار ويجوا يقرفوا الشعب الغلبان".
معاناة أخرى رسمتها ربة منزل بقولها: "زوجي قعيد ومبيشتغلش وليس لنا مصدر زرق سوى مائة وخمسين جنيها من التأمينات الاجتماعية ومش مكفيينا أكل وشرب بس؛ ده بدل ما يساعدونا هيغلوا علينا سعر الكهرباء مش كفاية الخضار والأنابيب".
