شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

البحث العملي: عدد المراكز البحثية في مصر لم يتغير منذ 20 عاما

البحث العملي: عدد المراكز البحثية في مصر لم يتغير منذ 20 عاما
قال الدكتور ماجد الشربيني، رئيس أكاديمية البحث العلمي: إن مصر تعمل باستراتيجية منتهية الصلاحية في البحث...


قال الدكتور ماجد الشربيني، رئيس أكاديمية البحث العلمي: إن مصر تعمل باستراتيجية منتهية الصلاحية في البحث العلمي منذ 3 سنوات، نظرًا لعدم اجتماع المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الذي يرأسه رئيس الوزراء والمنوط بوضع خطة واستراتيجية منظومة البحث العلمي، بالإضافة إلى أن عدد الباحثين في مصر ثابت لا يتغير وهو 98 ألف باحث وفقًا لآخر إحصائية أجريت هذا العام، وعدد المراكز البحثية المتخصصة في مصر ثابت لم يتغير أيضًا منذ 20 عام مضت.

وأوضح الشربيني في تصريحات لـ"بوابة الأهرام" من أجل أن تسير منظومة البحث العلمي بشكل جيد، تحتاج إلى 5 مقومات لتعمل بشكل جيد، الأول أن تكون هناك إرادة سياسية قوية وتقتنع بدور البحث العلمي في النمو الاقتصادي، والثاني أن يكون هناك خطة واضحة للبحث العلمي ويتم العمل على تنفيذها، والثالث هو توفير العنصر البشري وتحسين المناخ من حوله حتى يستطيع العمل، ورابعا التمويل وخامسا المراقبة والمتابعة والتقييم الجيد لأداء كل أطراف منظومة العمل.

وانتقد الشربيني توفير حكومة الانقلاب تمويل ملائم لإنتاج غزير من البحث العلمي بعد أن تمت زيادة ميزانية البحث العلمي، ولكن لم يتم استغلالها بشكل جيد الفترة الماضية؛ مما أدى إلى استرداد الدولة الأموال التي لم تصرف حيث تم رصد مليار و300 مليون جنيه في ميزانية 2012-2013 وتم صرف 400 مليون فقط منهم، واستردت الدولة المبلغ الباقي نتيجة عدم وجود خطة للعمل، ولا يوجد لآلية فى الدولة لتقييم الجودة – على حد ذكره.

وشرح رئيس أكاديمية البحث العلمي دورة البحث العلمي في مصر، موضحًا أن الدورة المثالية تبدأ من حصول الباحث على تعليم جيد، ثم يتعلم منطق وأخلاقيات البحث العلمي وكيفية العمل بالمنهج العلمي، ثم يتخصص في مجال معين ويحصل على الماجيستير والدكتوراه، ثم يبحث عن مخرجات سواء نشر ثم براءة اختراع ثم نماذج أولية ثم الوصول للمنتج النهائي الذي سينزل السوق.

ولفت إلى أنه عندما يقتصر البحث العلمي على النشر في مجلات أو دوريات علمية فقط فلن يشعر أحد بالبحث العلمي، ثم يتقاطع مع المجتمع بعد ذلك ليعرف المشكلات التي يعاني منها المجتمع ويبحث عن حلول لها عبر البحث العلمي، وهذا ما يحدث فى كل دول العالم، أما الباحثين في مصر فيهتمون أكثر بالنشر العلمي وخاصة المحلي، مطالبًا أن يكون الاهتمام بالنشر العلمي الدولي ولكن بعد اتباع المنهجية العلمية الصحيحة.

وأوضح رئيس أكاديمية البحث العلمي، أن الأكاديمية تتلقى 3 آلاف طلب للحصول على براءة اختراع سنويًا 65% منهم لصالح شركات أجنبية من أجل الحفاظ على ملكيتها الفكرية والباقي لصالح مصريين، وما ينفذ منهم على أرض الواقع قليل للغاية.

وأضاف "قمنا بعمل مكاتب التايكو، وتم نشرها فى 30 مركزًا بحثيًا وجامعة لتحفيز الباحثين بقيمة وأهمية براءة الاختراع، وبالنسبة لعمل النماذج الأولية فهناك مشكلة فى توفير المعدات من أجل نقل الفكرة إلى نموذج أولى، وهذا قدمنا 3 برامج له: "حلولنا بعقولنا"، وبه تمويل حتى 250 ألف ولكن خلال 3 سنين الماضية لم نتلق سوى 30 أو 40 طلب فقط".

والبرنامج الثانى "العبقرى المصرى" والذى يوفر تمويل حتى 5 مليون جنيه، ويستمر دعم البرنامج لباحث حتى يتم تطبيق مشروع على المستوى العالمى حتى تؤثر فى السوق العالمى، ولم يصل الأكاديمية سوى فكرة واحدة فقط خلال العام الحالى 2014.

ولفت الشربيني إلى أن عدد الطلاب والباحثين الوافدين من الدول العربية انخفض بشكل مخيف، نظرًا لأن أسعار الدراسات البحثية الخاصة بهم ارتفعت مع انخفاض الخدمة، مؤكدًا أن مصر فقدت الريادة في هذا الشأن.

وحول التعاون الدول في مجالات البحث العلمي المختلفة، أوضح الشربينى أنه تم إطلاق مبادرة "عقد العلوم والتكنولوجيا" في 2007، للتعاون مع كل دول العالم، وبدأنا مع ألمانيا واليابان وإيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى(27 دولة) وكانت عدد الشراكات مع هذه الدول فى زيادة مستمرة ثم توقف عقد العلوم والتكنولوجيا عام 2012.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023