شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

حكومة الانقلاب تهدد البيئة بـ«الفحم»

حكومة الانقلاب تهدد البيئة بـ«الفحم»
أقرت حكومة الانقلاب، استخدام الفحم ضمن منظومة الطاقة، باستيراده لاستخدامه فى الأغراض الصناعية ومحطات الكهرباء، بما يسمح...

أقرت حكومة الانقلاب، استخدام الفحم ضمن منظومة الطاقة، باستيراده لاستخدامه فى الأغراض الصناعية ومحطات الكهرباء، بما يسمح باستخدامه فى مصانع الأسمنت التى تعانى نقصا كبيرًا فى إمدادات الغاز، مع ضمان الالتزام بوضع الضوابط والمعايير البيئية والحصول على موافقة دراسات تقييم الأثر البيئى فى كل مراحل استيراد وتداول وتخزين واستخدام الفحم، واتباع أحدث التكنولوجيات التى من شأنها تقليل الانبعاثات إلى أقل درجة ممكنة، وسط معارضات بيئية.

وقرر اجتماع لجنة الفحم برئاسة رئيس حكومة الانقلاب المهندس إبراهيم محلب، والذى حضره وزراء انقلاب السياحة، والصناعة والتجارة والاستثمار، والبترول، والبيئة، والصحة، والكهرباء، تعديل قانون البيئة لزيادة العقوبات على الجهات المخالفة للضوابط والمعايير البيئية وفرض ضريبة على مستخدمى الفحم أسوة بما هو مطبق دولياً.

وقال بيان لحكومة الانقلاب، إن الاجتماع قرر توسع الحكومة فى استخدام «المرفوضات» فى المخلفات البلدية والزراعية فى صناعة الأسمنت حتى %40 من الطاقة المستخدمة فى أقرب وقت ممكن، والتوسع فى استخدام الطاقة المتجددة لتعادل حصة حاكمة فى مزيج الطاقة فى مصر وخفض الانبعاثات الضارة خاصة فى المناطق السياحية والآهلة بالسكان.

 

في البداية انتقدت حملة «مصريون ضد الفحم» التى تأسست لمناهضة استخدام الفحم فى المصانع، موافقة الحكومة على استخدام الفحم وهددت باللجوء للقضاء الإدارى لمقاضاة الدولة فى حال السماح باستيراده.

 

وقال أحمد الدروبى، مؤسس حملة مصريون ضد الفحم على موقع التواصل الاجتماعى، أن هناك اتجاهاً عالمياً للحد من استخدام الفحم فى مصانع الأسمنت واستبداله بالمخلفات الصلبة، خاصة عقب قيام هولندا بتوليد %98 من الطاقة الخاصة بمصانع الأسمنت من خلال تدوير المخلفات، بالاضافة إلى المانيا التى استعانت بالمخلفات فى توليد %92 من طاقتها، وذلك بسبب ما أثبتته الدراسات من أضرار لاستخدام الفحم وتأثيره على صحة المواطنين.

و اعلن مؤسس حملة مصريون ضد الفحم، عن نية الحملة اللجوء إلى القضاء الادارى ضد مجلس الوزراء فى حال الموافقة على استخدام الفحم فى مصانع الأسمنت، للحفاظ على صحة المواطنين.

كان ائتلاف مواطنين مصريين وجمعيات أهلية قد دشنوا صفحة على موقع التواصل الاجتماعى ” فيس بوك ” صفحة باسم ” مصريون ضد الفحم ” فى اكتوبر الماضى ضد توجه عناصر من الحكومة لاستيراد الفحم رغم تأثيره المدمر على الصحة والاقتصاد. واعتبروا ان تلك الخطوة تعنى حصول الشركات الكبيرة والموظفين الحكوميين الفاسدين على الكثير من الأرباح، وتعرض المجتمعات المحلية إلى هواء سام وإنهيار مستقبل الأجيال المقبلة.

وعرضت الصفحة لدراسة اقتصادية اجريت فى الولايات المتحدة الأمريكية أظهرت الأضرار الصحية والبيئية الناتجة عن استخدام الفحم والتى تصل إلى 53 مليار دولار.

 

وفي ذات السياق، دشن نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج “#اوقفوا_الفحم”، وقام أحد النشطاء بذكر أضرار الفحم في 11 نقطة هي:

1 – الفحم ملوث شديد للبيئة و يطلق عديد من المواد المسرطنة و ما لا يعرفه الكثيرين أن الفحم يحتوي علي معادن ثقيلة مشعه بنسب صغيرة جدا لكن مخازن الفحم التي تحتوي الآلاف الأطنان تجعله مصدر هام للإشعاعات

2 – في مصر لا يوجد فحم . فحم المغارة في سيناء كمية صغيرة جدا و من نوع شديد الرداءة

3 – تستخدام الفحم يحتاج بنية تحتية هائلة لنقل و تخزين ملايين الاطنان و هذه البنية التحتية مكلفة جدا و تلغي الثمن المنخفض للفحم

4 – ميزه مصر الاساسية سياحيا أنها نقية نظيفه فالشواطئ بعيدة عن التكدس السكاني فهل نخاطر بما هو في ايدينا السياحة ؟

5 – لا توجد وسيلة علمية لتوقيف انبعاثات الفحم الضارة – الغاز و الغبار – و اذا كانت هناك وسيلة علمية فاين سنذهب بالاف الاطنان من الغبار سنويا؟

6 – لما لا نستخدم الغاز في صناعة الاسمنت و المخلفات ؟ ثم أن الاسمنت يباع في السوق المصري بالسعر العالمي لما لا نستورد الاسمنت ؟ ثم أن 80% من صناعة الاسمنت في يد شركات فرنسية و ايطالية و قد توسعت الصناعة بقوة لانها كانت تحصل علي الطاقة مدعومة و مازالت

7 – لما لا نحسب تكاليف علاج الالاف من المصريين سنويا كجزء من تكاليف الفحم

8 – يمكننا استخدام الطاقة الشمسية و طاقة الرياح و الطاقة النووية لتوليد الكهرباء

9 – صناعات الفحم كثيفة استخدام المياة – الفحم بدون حرق يحتاج للتبريد المستمر – و نحن لدينا عجزا مزمن في المياة ؟ و اين سيتم صرف المياة بعد عبورها علي الفحم الملوث

10 – الصناعة المصرية ليس لديها خبرة بالفحم تاريخيا و كيفية التعامل معه عكس البترول و الغاز فلما نتوسع في مجال تنقصنا فيه المهارات ؟

11 – صناعة الفحم صناعة (طبقية) المتضررن من الفحم علي الاغلب هم الفقراء . فلم نذد مصائب جديدة لفقرائنا الا يكفيهم مصائبهم؟.

 

وأضاف أحد النشطاء عبر موقعه على الفيس بوك: “لو الحكومة مش خايفة على صحة المواطنين و اهم حاجة رجال الاعمال..احنا بقا لازم نطالب بمعاملتنا كبني آدمين و ننشر هاشتاج ‫#‏أوقفوا_الفحمده في كل حتة كبداية للتعبير عن رفض استخدام الفحم لأن له أضرار خطيرة على المواطنين..والقصة لسه منتهتش”

 

وعلى الصعيد الآخر، أيد رئيس مجلس ادارة شركة السويس للأسمنت، قرار حكومة الانقلاب وقال في تصريحات صحفية، إن موافقة الحكومة على استخدام الفحم في صناعة الأسمنت بمثابة طوق النجاة للمصانع التى عانت خلال الفترة الأخيرة من تراجع إنتاجها بسبب نقص امدادات الطاقة، وتوقع أن تستغرق خطط المصانع عامين للتحول الكامل نحو تطبيق نظام تشغيل جديد لخطوط إنتاجها باستخدام الفحم.

وأشار إلى أن متوسط استهلاك الشركات العاملة فى السوق وعددها 22 شركة، من الفحم لن تزيد على مليوني طن سنويا، ولن تعتمد على الفحم كمصدر وحيد وسيكون ضمن مزيج من المصادر المتنوعة والتى من بينها الغاز والمخلفات والطاقات الجديدة.

وأضاف أن موانئ مثل العين السخنة والأدبية والدخيلة وبورسعيد، مؤهلة لاستقبال الفحم.

واستبعد الاستيراد من خلال ميناء سفاجا للحفاظ على المناخ السياحى بالمنطقة.

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023