أظهرت النتائج الأولية – غير الرسمية – للجولة الثانية من انتخابات البلدية الفرنسية التي جرت – اليوم الأحد – تقدما ملحوظا لليمين المعارض، وتراجعا للاشتراكي الحاكم، فيما عزز اليمين المتطرف تقدمه.
وبحسب النتائج الأولية غير الرسمية والتقديرات؛ حصد اليمين المعارض غالبية الأصوات في عدد كبير من المدن التي كانت تحت سيطرة الاشتراكيين منذ عدة سنوات، وذلك في ضربة قاسية للسلطة الحاكمة وجهها المواطنون إما بالمقاطعة التي وصلت إلى مستوى قياسي، وإما بالتصويت لصالح التيارات الأخرى.
وخسر الحزب الاشتراكي أراضيه في مدن روبيه (شمال) وريمز (شرق) وسانت اتيان وليموج وأنجيه (وسط) وكيمبير (غرب)، وفازت الجبهة الوطنية (اليمين المترطف) بمدينتي بيزييه (جنوب غرب) وفريجو (جنوب).
ووفقا لتوقعات ومؤشرات مراكز القياس والاستطلاع؛ حافظ التيار اليساري الحاكم على قبضته على العاصمة باريس حيث من المتوقع أن تحصل مرشحته آن هيدالجو على 5. 54% مقابل 5. 45% لمنافسته اليمينية ناتالي كورشيكو موريزيه.
واعترف الحزب الاشتراكي الحاكم بتراجعه في الجولة الثانية من انتخابات البلدية المحلية، حيث وصفت نجاة فالو بلقاسم – المتحدثة الرسمية باسم الحكومة في تصريحات إعلامية – النتائج الأولية بأنها "سيئة ومخيبة للآمال" بالنسبة لليسار.
ومن ناحيتها قالت سيجولين رويال الرئيسة الاشتراكية للمجلس الإقليمي لمنطقة بواتو شارانت أن عملية التصويت التي جرت اليوم والنتائج الأولية التى أسفرت عنها تعد بمثابة التحذير شديد اللهجة، والذى لا بد وأن "يؤخذ على محمل الجد".
