شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الملفان الفلسطيني والسوري يطغيان على “القمة العربية”

الملفان الفلسطيني والسوري يطغيان على “القمة العربية”
  رغم كثرة الملفات العربية والأزمات التي تتعرض لها المنطقة فإن افتتاح مؤتمر قمة الدول العربية الـ25 بالكويت "قمة...
 
رغم كثرة الملفات العربية والأزمات التي تتعرض لها المنطقة فإن افتتاح مؤتمر قمة الدول العربية الـ25 بالكويت "قمة التضامن العربي لمستقبل أفضل" طغى عليها ملفا سوريا والإرهاب، إضافة إلى الملفات التقليدية كفلسطين والتنمية والتضامن.
 
 
ورغم أن كل المتحدثين تطرقوا إلى الملف السوري فإن اختلافا واضحا طبع طريقة التناول بدءا من قبل انعقاد القمة بالخلاف في شأن إعطاء مقعد سوريا للمعارضة كما تقرر في قمة الدوحة، ويُتداول في الكواليس بأن دولا هددت بعدم الحضور إذا منح مقعد سوريا للمعارضة.
 
 
ورغم الخلاف الخليجي الحاصل فإن قطر والسعودية لم تختلفا كثيرا في تناول الموضوع السوري، حيث الاتفاق قائم على ضرورة التحرك لنصرة الشعب السوري وتحميل النظام الحاكم هناك مسؤولية فشل مفاوضات جنيف2، وتقدير الظرف الإنساني عموما ومطالبة المجتمع الدولي بالتحرك، إلا أن النبرة كانت مختلفة، لا سيما أن التناول السعودي للموضوع كان مختصرا.
 
 
ومن اللافت أن الكويت لم تتطرق إلى أبعد من الجانب الإنساني في الموضوع السوري، حيث حثت على مساعدة اللاجئين والعناية بالنازحين، ولكنها اكتفت في الجانب السياسي بدعوة السوريين جميعا إلى التعجيل باتفاق سياسي يجنب شعبهم ما يعانيه ويعيد بلدهم إلى مصاف الدول المستقرة.
 
 
 
أما المتحدث الأبرز فكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا الذي بدأ باستصراخ القمة، ملخصا مطالبه في ثلاثة: أولها الضغط على المجتمع الدولي من أجل الالتزام بتعهداته بشأن التسليح النوعي للثوار، وثانيها تكثيف الدعم الإنساني بكل محتوياته، وثالثها الاهتمام بأوضاع اللاجئين والمقيمين السوريين في البلدان العربية.
 
 
وعلق الجربا على بقاء المقعد السوري في القمة شاغرا دون أن يسمح للمعارضة باحتلاله، قائلا إن النظام السوري يفهم هذا الأمر على نحو "اقتل والمقعد ينتظرك بعدما تحسم حربك".
 
 
كما أعلن حرص الائتلاف الذي يقوده على وحدة السوريين وسلامتهم واحترامهم في كل المناطق والحفاظ على ممتلكاتهم في كل الظروف، ودعا العرب إلى نصرة الثورة وتسليم السفارات السورية في العواصم العربية للائتلاف.
 
 
أما الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي -الذي أخر كلمته عن كلمة الأمير سلمان بن عبد العزيز الذي بدا من خلال برنامج القمة أنه لم يكن ضمن المتحدثين- فقد أكد أن "بلورة أي حل تفاوضي لا تزال بعيدة المنال"، وطالب القمة ومجلس الأمن بالتوصل إلى مقاربة جديدة.
 
 
ودعا نبيل العربي الائتلاف الوطني السوري إلى أن "يكثف جهوده لتوحيد صفوف المعارضة تحت مظلته، واستكمال تشكيل مؤسساته حتى يكون معبرا عن تطلعات وآمال الشعب السوري".
 
 
كما جدد الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية التأكيد على مطالبة القمة بالتعاون مع مجلس الأمن والأمم المتحدة لاستعادة التفاوض بين الطرفين السوريين.
 
 
رغم أن ملفات عديدة أثيرت في الافتتاح كالملف الفلسطيني والحالة العامة في دول ما كان يعرف بالربيع العربي فإن ملف ما يسمى الإرهاب طغى على ما سوى الملف السوري، حيث دعا نبيل العربي إلى اتخاذ إجراءات وتدابير تضمن القضاء على الإرهاب.
 
 
وطالب العربي باجتثاث الإرهاب من جذوره وتجفيف منابعه "والتصدي ليس فقط لمن يقوم بالأعمال الإرهابية، ولكن لعناصر تمويله والمحرضين عليه"، مشيرا إلى أن معالجة الإرهاب لا ينبغي أن تقتصر على المستوى الأمني، بل يجب أن تتطرق أيضا إلى الإطار الفكري.
 
 
وتتابع المتحدثون كلهم على التنديد بالإرهاب باعتباره ظاهرة تزعزع أمن الدول العربية، وحدد أمير قطر مفهوم الإرهاب بالقول "نحن جميعا ندين الإرهاب ولا خلاف في هذا الموضوع، وللإرهاب مفهوم محدد: إنه استهداف المدنيين بالقتل والترويع وضرب المنشآت المدنية لأغراض سياسية".
 
 
وبرز الملف الفلسطيني إلى جانب الملفين السابقين، ولكنه في أغلب المداخلات ظل يدور في سياقه التقليدي كدعوة إسرائيل إلى الكف عن المماطلة ودعوة أميركا إلى الضغط على إسرائيل للتنازل من أجل السلام والدعوة لمساعدة الدولة الفلسطينية ماليا، وإلى المصالحة بين الفلسطينيين.
 
 
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الوحيد الذي خص موضوع قطاع غزة والحصار بالحديث ودعا إلى تحرك عربي، حيث "يتعين علينا نحن العرب جميعا أن نعمل على إنهاء هذا الحصار الجائر غير المفهوم وغير المبرر وفتح المعابر أمام سكان غزة".
 
 
وتساءل "بأي حق يسجن أكثر من مليون إنسان ويحول مكان سكنهم إلى معسكر اعتقال طوال ثمانية أعوام".
 
 
كما أن موضوع العراق من المواضيع التي لم يتطرق إليها سوى أمير قطر الذي قال إنه "آن الأوان ليخرج العراق الشقيق من دوامة العنف.. ولا يصح ذلك مع إقصاء مجموعات سياسية واتهامها بالعنف"، مشيرا إلى أنه لا يجوز أن ندمغ بالإرهاب طوائف أو أن نتهم بالإرهاب كل من لا يتفق معنا.
 
 
 
 
 
 
 
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023