يوم بعد يوم ترتقي أرواح الطاهرين من الشهداء الذين إتخذو تحرير الوطن رسالة لهم ،فلم يلقو بالا لأسلحة العدو ، ولم يأبهو لممارساتهم القمعيه ، بل كانت دماء الأصدقاء الممهدة لدرب الكرامه الإنسانيه حافزا قويا لتكملة المسيره حتى الوصول لبر الحريه ،والكرامة الحقّه .
محمد صالح قرر أن يصبح سهم فى جعبة الحق ، وأن يكون جسده درعا فى سبيلل تحقيق شرع الله ، وحلمة خلافة تكتنف الجيل القادم ، وأن يكون الإمام المجدد لهذا القرن كمان كان يكتب على مكتبة.
محمد يبلغ من العمر 27 عاما ، نشأ في قرية شنتنا الحجر التابعة لمركز بركة السبع محافظه المنوفية ، تخرج من كلية العلوم ، وكان من المقررأن يكون هذا العام عامة الرابع فى كلية دار العلوم الذى التحق بها بعد تخرجة من من كلية العلوم ،التحق محمد بجماعة الإخوان فى بداية حياتة ، وكان يتمتع بخلق طيب وحسن كما يقول جيرانة وأصدقائة ، فقد كان حاملا للقران الكريم ومحفظا لة أيضا كان انة وهب نفسة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وقد لقب وسط زملائة بالقرضاوى الصغير وذلك أملا منك أن يصبح عالما ، لة مجموعة من المؤلفات الموجودة فى دار الفتح للنشر والتوزيع لتعليم مناهج رياض الأطفال ، وتزوج منذ عامان ونصف ورزقة الله بحمزة الذى يبلغ من العام سنة وثمانية أشهر
وقد تم اعتقال محمد خلال فترة الرئيس السباق مبارك ثلاث مرات وكانت اخرها فى سجن وادى النظرون عام 2008 .
شارك محمد فى جميع الفعاليات المناهضة للانقلاب العسكرى بمحافظتة وأصيب بعض الإصابات بأنفة ورأسة وقتها وانضم للمعتصمين فى ميدان رابعة العدوية ورجع منة الى بيتة ليلة الثلاثاء يوم 13/8/2013 والتى سبقت ليلة من فض إعتصام رابعة العدوية وفى صباح يوم الفض عندما علم بذلك قرر السفر فورا الى القاهرة لمساندة اخوانة من المعتصمين فى ميدان رابعة وذهبت معة زوجتة وأخذ يحدثها عن تجديد النية وكأنة كان يعلم انة سيستشهد إلى ان أصيب بطلق نارى على كوبرى أكتوبر بجوار جامعة الأزهر حيث أصيب بطلق نارى فى الراس واحدثت لة نزيف داخلى واستمر فى العناية المركزة بمستشفى الدمرداش إلى أن لقى ربة وصعدت روحة إلى خالقها يوم 20 أغسطس ، يذكر أن المستشفى كانت مصرة ان تكتب سبب الوفاة هو الانتحار ولكن فى النهاية كتب الوفاة بطلق نارى ، كان محمد يحلم بأن يكون الإمام المجدد لهذا القرن كمان كان يكتب على مكتبة
وإليكم الوصية التى كتبها فجر جمعة 21/ 6 / 2013
بسم الله الرحمن الرحيم
أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ * وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143) سورة آل عمران
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين وبعد ،
فإني مذ عرفت دعوة الاخوان المسلمين ، وأكرمني الله تعالي بالالتحاق بها
وأنا أجدد في كل عمل نية أنه خطوة علي طريق الخلافة وكان الأمر حلما ، فصار علي مرمي البصر ولاحت بشائره ، فأراد أعداء الأمة في الداخل والخارج أن يعيقوا تحقيق الحلم ، وأن يعرقلوا تقدم دولة الاسلام التي ننشدها ،
وما كان لنا أبناء الاسلام ونحن نري هذا أن نقف مكتوفي الأيدي بل كان علينا أن ننصر الدين والدعوة ونقيم الدولة ، والدول تقام علي الأشلاء وتعبد طرقها بالدماء وليست دمانا غالية علي ديننا ، هكذا هي المعركة وهكذا أعتقدها بين يدي ربي اسلام وكفر ، ايمان والحاد .
وعلي هذا فقد كنت طوع أمر اخواني سهما في جعبتهم يرمون بي حيث شائوا إلا في معصية الله وحرصت في هذا اليوم الجمعة 21 /6 نصرة لله ولرسولة وللمؤمنين وتحكيما لشريعة اله وإغاظة وجهادا لأعداء الله ، أنأوصي أهلي وإخواني ان مت أن يصبروا ويحمدوا الله ويسألوا لي منازل الشهداء ودرجات المقربين
وأوصي أن يتم دفني علي الطريقة الشرعية ومذهب أهل السنة والجماعة ،وأن يصلي علي الدكتور صلاح الدين سلطان مااستطاعوا الي ذلك سبيلا
وأوصي زوجتي وأمي واخوانيوغيرهن ألا يلطموا علي خدا ولا يشقوا جيبا ولا يدعين بدعوي الجاهلية وإني من هذا- أمام الله – برئ
وأوصي زوجتي أن تصبروتحتسب وأن تربي ولدي حمزة علي الاسلام الصحيح وأن تجتهد في تنشئته علي ماكنا نأمل من حفظ للقرأن والحديث والعلـــــم وممارسة الرياضة وأن تغرس فيه حب الله ورسوله وأن تدفعة دفعا للعمل في سبيل الله فــــي صفوف الاخوان المسلمين وأن تربيه علـــي الجهاد ونصرة الاسلام وأن تعرفه بقضية الاسلام الكبري ليكون ان شاء الله فاتح الاقصــــي كما أردت له
وأوصي ولدي حمزة أن يتقي الله ويؤمن به ويعبده علي مذهب أهل السنة والجماعة وأن يأتمر بأوامره وينتهي بنواهيه وأن يعمل علي تمكين دينه في صفوف الاخوان المسلمين
وأن يلزم هذا الطريق الي ان يلقي ربه وأن يضع نصب عينية تحرير الاقصي وأن يكـــــــون علي يديه وأن يربي نفسه علي اخلاق القادة والمجاهدين والفاتحين ويلزم غرزهم
واني أسأل الله تعالي أن يجعلني من عباده المخلصين وأن يكتبني في الصادقين وأن يجنعني في الجنة مع الانبياء والشهداء والصالحين وحس أولئك رفيقا ، والحمد لله رب العلمين
