طالبت الجماعة الاسلامية مؤسسات الدولة والشعب المصري بالدفاع عن المستشار هشام جنينة في حربة ضد الفساد وسرقة أموال الشعب مؤكدة ان التهديدات التي يتلقاها جنينة تستوجب حماية مطلقة من الدولة والشعب.
وقالت في بيان رسمي:”ان حجم الفساد الذى كشف عنه المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات فى مؤتمره الصفحى بالأمس قد فاق الوصف وتعدى حاجز الخيال حيث كشف عن فساد قدر بالمليارات ( اكثر من ٢٣ مليار جنيه ) تتعلق بإهدار المال العام طوال العامين السابقين .
وأضافت الجماعة الاسلامية في بيان رسمي اليوم أن هذه الحقائق الموثقة بالأدلة والبلاغات القضائية التى قدمها الجهاز المركزى للمحاسبات تؤكد أننا أصبحنا أمام ” دولة الفساد ” .
وقالت الجماعة:”حيث صارت المؤسسات المنوط بها محاربة الفساد ومحاصرته وفى مقدمتها ( مؤسسة القضاء والداخلية ) هى أول من ترعى الفساد وتديره وتنتهك القانون وتهدره بل أصبحت هذه المؤسسات تقوم بتهديد الموظفين القائمين على كشف الفساد بالجهاز وإرهابهم حيث أصبحت هذه المؤسسات دولا منعزلة داخل الدولة المصرية “.
وأشارت الجماعة الاسلامية أن قضية محاربة الفساد لاينبغى أن يختلف عليها أحد من أبناء هذا الشعب أيا كان توجهه السياسى أو الدينى لآثاره الوخيمة على الوطن والمواطنين من نهب لمقدرات الدولة وثرواتها ، والمساس بأمنها القومى والإقتصادى ، وإهدارا للعدالة الإجتماعية وحقوق وممتلكات مواطنيها .
وطالبت الجماعة بالإسراع فى تكوين لجان تحقيق فى البلاغات المقدمة من الجهاز المركزى للمحاسبات والخاصة باهدار المال العام والتى بلغت حسب ما أعلن عنه رئيس الجهاز ٤٢٨ بلاغا للنيابة العامة ، ٤٢٠ بلاغا للنيابة الإدارية ، منهم 32 قضية قيد التحقيق ، ٦٥ بلاغا للكسب غير المشروع لا سيما انه تم حفظ التحقيق فى العديد من هذه البلاغات دون مبرر .
كما طالبت بحماية الدولة للجهاز المركزى للمحاسبات وتمكينه من الإضطلاع بدوره فى الرقابة على جميع مؤسسات الدولة دون استثناء إعمالا لمبدأ سيادة القانون ، واحتراما لأحكامه ، وعدم عرقلة نشاطاته او التغول على اختصاصاته او ترهيب موظفيه او إرهابهم .
وشددت على ضرورة توافر مبدا الشفافية وإطلاع الرأى العام المصرى بنتائج التحقيقات التى طالت مسئولين حاليين وسابقين فى أجهزة الدولة ومؤسساتها وعدم حماية الحكومة لهؤلاء المسئولين الفاسدين الذين ينهبون ثروات الشعب ويهدرون أمواله وممتلكاته وحقوقه .
وأأنهت الجماعة بيناها قائلة “ندعو جميع أبناء الشعب المصرى إلى الدفاع عن المستشار هشام جنينة والوقوف فى وجه أى تهديدات تستهدف رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات او اتخاذ إجراءات قمعية ضده او تقديمه لمحاكمات صورية انتقامية بعد تقديم الفاسدين بلاغات كيدية ضده إذ يجب على الحكومة الانقلابية الا تنزع ورقة التوت الاخيرة التى تستر عورتها “.