أكد أمين سر منظمة التحرير في سوريا، عضو المجلس الثوري لحركة فتح سمير الرفاعي، أن اتفاقاً جديداً تم بين قادة الفصائل الفلسطينية وكتائب المسلحين داخل مخيم اليرموك، مبيناً أن اتصالات مكثفة تخوضها الفصائل الفلسطينية، ومنظمة التحرير، ستؤدي خلال الأيام القادمة إلى انسحاب الفصائل المسلحة غير الفلسطينية، والطارئة على مخيم اليرموك، حسب تعبيره.
وأضاف الرفاعى أن "هذه الجماعات المسلحة الغريبة التي بدأت بالانسحاب تتكون من "جبهة النصرة، وجماعة ابن تيمية، ولواء الصحابة" وهي جمعيها فصائل غير فلسطينية تنتمي للتيار الإسلامي، مقابل أن تتولى الفصائل الفلسطينية المسلحة حماية تخوم وأطراف المخيم".
وأشار الرفاعي إلى أن "هذه الانسحابات حقيقية وستنتهي نهاية الأسبوع الحالي، وأن المسلحين الفلسطينيين سيتولون حماية المخيم، كمرحلة انتقالية لحين أن تندمج مع الفصائل الفلسطينية" موضحاً أن: "لجنة هندسية من خبراء المتفجرات ستدخل إلى مخيم اليرموك ، لإزالة الألغام، تمهيداً لدخول اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا إلى خارج المخيم".
وبيّن الرفاعي أن غدا "الثلاثاء" سيعود توزيع السلات الغذائية إلى أهالي المخيم، كما سيتم إجلاء المزيد من المرضى والحالات الإنسانية الحرجة".
على صعيد آخر متصل بمحنة اليرموك، أعلنت وحدة تنسيق الدعم التابعة لإتلاف المعارضة السورية أنها وقعت مع مؤسسة "الشام أمانة" والمجلس المحلي لمخيم اليرموك "مذكرة تفاهم" تقضي من خلالها بتنفيذ مشروع لمطبخ جماعي للمحاصرين في مخيم اليرموك وبما يتوفر من مواد غذائية وخلال مدة شهر واحد، ووفق بنود المذكرة الموقعة.
وقد تم تسليمهم جزءاً من المبلغ المرصود لهذا المشروع وقدره 11600 دولار أمريكي، على أن يتم إدخال بقية المبلغ بأقرب فرصة والبالغ 28400 دولار أمريكي .جدير بالذكر، أن عدد شهداء الجوع والجفاف في مخيم اليرموك ارتفع إلى 104 شخص وذلك بعد استشهاد 3 مدنيين .
