تعاني مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية كغيرها من معظم المدن المصرية، بعد الانقلاب من مشكلات كارثية في الخدمات، ومن ضمنها مشكلة القمامة.
فمدينة المحلة الكبرى أصبحت غارقة تماماً وسط أكوام من القمامة، التي تملأ جميع شوارعها، فإذا سرت في أي شارع من شوارع المدينة لفت نظرك تلال القمامة المنتشرة في كل مكان ، فجميع شوارع المحلة سواء الراقي منها أو الشعبي كلها مليئة بالقمامة، وسط وسط غياب تام لجهاز النظافة والتجميل بالمدينة.
وأثارت هذه الأزمة غضب الأهالي وأصحاب المحلات، الذين لا يجدون حلاً لهذه المشكلة ، فالحكومة تحصل شهرياً مبلغ خمسة جنيهات عن كل شقة على فاتورة الكهرباء من أجل رسوم النظافة، والتي من المفترض أن يتقاضاها جهاز النظافة والتجميل لإزالة هذه القمامة من البيوت والمحلات والشوارع، ولكن هذا لا يحدث.
مراسل "شبكة رصد" تجول في شوارع المدينة، ونقل آراء المواطنين في تفاقم أزمة القمامة، وأكد العديد من المواطنون بأنّ عمال النظافة متوقفون عن العمل منذ ما يزيد عن عشرة أيام ، مما اضطرهم لإلقاء هذه القمامة في الشوارع أو على نواصي الشوارع أملاً منهم في أن تمرّ سيارات جهاز النظافة لإزالتها ، ولكن لا حياة لمن تنادي.
ويشتكي بعض المواطنون من خطورة هذه القمامة على صحة أطفالهم، فالقمامة مرتع للحيوانات الضالة والزواحف والحشرات ، كما أنها تسبب روائح كريهة تؤذي أصحاب الأمراض الصدرية (وما أكثرهم في مدينة المحلة الكبرى).
وذكر مواطن آخر، ان العمال في آخر عملهم كانوا يحرقون الأكوام بدلا من إزالتها ، مما يؤدي إلى إيذاء المواطنين نتيجة تصاعد الدخان بكثافة فضلا عن التلوث البيئي.
وأضاف أحد المواطنين ، أن عمال النظافة يهملون في عملهم وبالتالي لا نجد مكان لإلقاء قمامتنا فيه فنضطر لتجميعها ووضعها على ناصية الشارع ثم نقوم بحرقها.
يأتي هذا وسط قيام عمال النظافة بمدينة المحلة بعمل إضراب عن العمل منذ ما يزيد عن خمسة أيام وذلك بسبب طلبهم المتكرر زيادة رواتبهم وتطبيق الحد الأدنى عليهم وتثبيتهم ، وعدم تأخير رواتبهم.
فبين إضراب عمال النظافة ، و غياب مسئولي جهاز النظافة والتجميل بالمدينة ، تغرق المحلة الكبرى في وسط أكوام القمامة التي تهدد صحة مواطنيها وأطفالهم بتفشي الأمراض فيهم.
