شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الأحزاب المدنية تعلن مباركة عسكرة الدولة ودعم السيسي

الأحزاب المدنية تعلن مباركة عسكرة الدولة ودعم السيسي
    قال بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي أذاعه التلفزيون الرسمي إنه لم يكن في...

 

 
قال بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي أذاعه التلفزيون الرسمي إنه لم يكن في وسعه "إلا أن يتطلع باحترام وإجلال لرغبة الجماهير العريضة من شعب مصر العظيم في ترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية وهي تعتبره تكليفا والتزاما"، وقرر المجلس أن للفريق أول عبد الفتاح السيسي أن يتصرف وفق ضميره الوطني ويتحمل مسؤولية الواجب الذي نودي إليه.
 

 ومن قبله خرج المشير عبد الفتاح السيسي ليعلن، في مؤتمر للقوات المسلحة أن المصريين إذا قالوا أمرا فإنه سينفذه، وإنه لن يدير ظهره لمصر أبدا، في وقت تتصاعد فيه حملات منظمة تدعوه للترشح أو بتوليته المنصب دون انتخابات.

السيسى مشيراً.. وغداً رئيساً

واللافت في ردود الفعل حول ما ورد أعلاه – مواقف الأحزاب المدنية من القرار – لأنها سابقا، ووفق رؤيتها التي طرحتها علينا بعد ظهورها على الساحة عقب ثورة 25 يناير؛ أكدت علي مدنية الدولة وأنه لا بديل عن ذلك لتحقيق الديمقراطة. فما الذي تغير الآن حتي دفع الأحزاب لمباركة ترشح عسكري من جديد لرئاسة مصر؛ بل أن جزء كبير منها لن يدفع بأي مرشح لأنه يري أن شعبية المشير أكبر من أن يقابلها أي مرشح آخر.

 

ففي أكتوبر 2013 وفي تصريحات صحفية لها، قالت أحزاب بجبهة الإنقاذ التي كانت تضم مجموعة أحزاب معارضة للرئيس مرسي؛ هي الوفد والتجمع والمصريين الأحرار، أنهم  لا يمانعوا ترشح السيسى لمنصب رئيس الجمهورية، وفي حالة قيامه باتخاذ قرار الترشح سيتم دعمه، مؤكدين أن الإصرار على الدفع بمرشح للجبهة في انتخابات الرئاسة سيكون أمرا مرفوضا، لضعف فرصة تحقيق الفوز في ظل الشعبية التي يحظى بها الفريق أول عبد الفتاح السيسي.

 

أما أحزاب الجبهة والمصريين الأحرار والمصري الديمقراطي فذكرت – حينها – أنها تدرس الدفع بمرشح باسمهم غير حمدين صباحي.

 

من ينافس السيسى على الرئاسة؟

في سبتمبر 2013 شدد حزب الوفد في تصريحات رسمية له – عبر موقع الحزب الالكتروني – على ضرورة التمسك بوجود دستور جديد يسعى إلى تأسيس الدولة الديمقراطية المدنية على أساس سليم يحمي ثوابت الحقوق والحريات التى ينادى بها.

 

وقد أكد طارق سباق، عضوالهيئة العليا لحزب الوفد، في تصريحات صحفية له أمس أن ترقية السيسى من رتبة الفريق لرتبة المشير تأخرت كثيرا، وكان يجب أن ينالها بعد 30 يونيو مباشرة، مضيفا أن المشير السيسي بعد تفويض المجلس العسكري له بالترشح للرئاسة سيمتثل لإرادة الشعب المصري، وسيترشح للانتخابات القادمة، لأن مصر في احتياج لشخصية توافقية مثله!

 

أما عن حزب المصريين الأحرار ففي يوليو 2011 دعا الحزب إلى تشكيل ائتلاف وطني من الأحزاب والقوى السياسية التي تنادي بمدنية الدولة، وذلك لتوحيد الصف حول القواعد الحاكمة للدستور. علي أن يتم إعلان أسماء الأحزاب والقوى السياسية التي انضمت إليها, مؤكدا أن المطلب الأول لثورة يناير هو الدولة المدنية.

وقد ناقض الحزب نفسه عندما قال شهاب وجيه المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الأحرار، أنه بخصوص دعم المصريين الأحرار للمشير عبد الفتاح السيسي كمرشح رئاسى أكد وجيه في تصريح لصحيفة الدستور؛ أن القرار سوف تتخذه الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، مشيرا إلى أنه سيكون في صالح دعم السيسي.

وقالت القيادية بحزب المصريين الأحرار مارجريت عازر في تصريحات سابقة إنه ليس ذنب السيسي كونه بطلا شعبيا و«اللى عايز ينافسه الباب مفتوح ومافيش حد هيمنعه».

 

وفيما يتعلق بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي؛ فذكر محمد أبو الغار رئيس الحزب – في أكتوبر2011 – بخصوص تحالف بعض الأحزاب ومنها حزبه أن  هذه الأحزاب لديها توجهات اقتصادية مختلفة ونقطة اتفاقها هي "الدولة المدنية" متابعا "برنامجنا توافقي ينادي بالدولة المدنية الحديثة ودعامته الأساسية العدالة الاجتماعية".

 

إلا أن فيما د.عاطف عدلي، أمين الإعلام التنفيذي للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ناقض كلام رئيسه – أمس – وأكد أن ترشيح المشير عبد الفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية، بهذه الفترة، جاء فى وقت مناسب جدا، لافتا إلى أن الظروف الحالية التى تمر بها البلاد، لا تسمح برئيس مدني.


وفي ذات السياق قال السفير محمد العرابى، رئيس حزب المؤتمر، إن الحزب لديه عدد كبير من المقترحات والأفكار، التي من الممكن أن تدعم البرامج الخاصة بمرشحي الرئاسة، مشيراً إلى أن الحزب أعلن دعمه وتأييده للمشير عبد الفتاح السيسى، في حال قرر خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.

 

ومن جانب آخر ذكر حزب مصر القوية أن ترشح السيسي لرئاسة الجمهورية تعدٍ على مفهوم الدولة المدنية، ويضع المؤسسة العسكرية فى مواجهة كل مرشح منافس.

 

واعتبر الحزب – فى بيان له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس الثلاثاء – أن انعقاد المجلس الأعلى العسكري لتباحث ترشح وزير الدفاع لرئاسة الجمهورية، وإصدار بيان بأنه يستجيب لإرادة الشعب يعد انتكاسة حقيقية للديمقراطية.

 

وأضاف الحزب في بيانه أنه حذر أكثر من مرة من تدخل المؤسسة العسكرية في السياسة, مضيفا: "نؤكد على حق الترشح لكل مدني يستوفي الشروط في ظل بيئة سياسية تسمح بالمنافسة الشريفة، ولكن دون أن يصبح الترشح هو مواجهة لمؤسسات الدولة بقيادة عسكرية للمشهد" مشيرا إلي أن ما تشهده مصر الآن "عبث سياسى لن يقيم دولة ولن ينهض بوطن", موضحًا أن النهضة والدولة المدنية لن يقوما على أنقاض هدم وظلم وغياب المحاسبة.

 

وقال حزب الوسط – الذي اعتقل رئيسه ونائبه فور الانقلاب – علي لسان عصام حجاج عضو الهيئة العليا للحزب – عبر صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" – معلقا على ترشيح المشير السيسي "مبارك يُفوّض المجلس العسكري لإدارة شئون البلاد، والمجلس العسكري يُفوّض السيسي للترشح لرئاسة الجمهورية، ثورة ومن أول السطر، الثورة مستمرة".

ساويرس يعود بعد ترشيح السيسي

قال رجل الأعمال ناصف ساويرس، مؤسس شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة، في تصريحات له أمس من نيويورك، "سنبدأ فى خطوات تنفيذية لإدراج قطاع الإنشاءات بشركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة في البورصة المصرية، بعد استجابة المشير عبد الفتاح السيسي، للرغبة الشعبية العارمة في ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية، وبعد وضوح الرؤية السياسية وإقرار الدستور والتقدم في تنفيذ خارطة الطريق".

 

وأكد الحديث الفريق عبد العزيز سيف الدين، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أن الشعب يريد المشير السيسي، والأهالي في مختلف مناطق الجمهورية تقول له: "انزل انتخابات الرئاسة"، فالشعب يبحث عن البطل الشعبي، وأضاف أن المواصفات تمثلت في السيسي.

 

وقد أبدت قوى سياسية استعدادها للمشاركة في وضع البرنامج الانتخابي لـ "السيسي" حال طلبه ذلك.

الكنيسة: نشفق علي السيسي من المتاعب

ورحبت الكنائس المصرية الثلاث الإنجيلية والكاثوليكية والأرثوذكسية بتفويض المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإعلان ترشح المشير عبد الفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية، وأعلنت تأييدها لاختياره رئيسًا لمصر.

 

حيث قال الأنبا بسنتي، أسقف حلوان والمعصرة، وعضو المجمع المقدس، أقول للمشير السيسى: "مبروك علينا قيادتك ورئاستك للجمهورية، ومبروك عليك ثقة وحب الله القدوس، وحب شعب مصر الغالى لك".

ومن جانبه، قال الدكتور القس أندرية زكي، نائب رئيس الكنيسة الإنجيلية، ومدير الهيئة الإنجيلية، إن ترشح المشير عبد الفتاح السيسى للرئاسة يلبي مطلبًا جماهيريًا.

وقد أعلن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تأييده لترشيح السيسي للرئاسة  قائلا إن مصر تحتاج السيسى في هذه المرحلة، وإن كنت أشفق عليه من المتاعب – على حد تعبيره.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023