شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الإخوان : من يعتبره الصهاينة بطلا لن يقود مصر للعزة والحرية

الإخوان : من يعتبره الصهاينة بطلا لن يقود مصر للعزة والحرية
انتقدت جماعة الإخوان المسلمين تفويض المجلس العسكري للفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع وقائد الإنقلاب العسكرى...

انتقدت جماعة الإخوان المسلمين تفويض المجلس العسكري للفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع وقائد الإنقلاب العسكرى للترشح لمنصب الرئاسة، مؤكدة أن الرجل الذي تعتبره إسرائيل بطلا قوميا للصهاينة لا يمكن أن يقود مصر إلى العزة والقوة والحرية".

 

وقالت الجماعة فى بيان لها اليوم "الآن زال الخفاءُ وانكشف المستور، واتضح بجلاءٍ أنَّ ما حدث في 3/7/2013 إنما هو انقلابٌ عسكريٌّ متكاملُ الأركان، فالمجلسُ العسكريُّ (وظيفتُه الأساسيةُ هي الحمايةُ وليس الحكم) يفوِّضُ رئيسَه قائدَ الانقلاب للترشح للرئاسة، ليهيمن العسكرُ على الحياة السياسيةِ في مصر، والمفروضُ أن يبتعد تمامًا عن السياسة".

 

ووجه البيان النداء للقوى المدنية قائلا:"هل تُفيقُ القوى المدنيةُ وتزيل الغشاوةَ عن عيونها، وتتصدى لهذا الانقلاب، أم تستمر سائرة في ركابه؟".

 

وتساءل البيان : هل تحتاج القوى الخارجيةُ التي كانت تدَّعي الجهلَ بطبيعةِ ما حدث دليلًا أوضحَ من هذا على أنه انقلابٌ عسكريٌّ وتتوافق مع مبادئها في عدمِ دعمِ الانقلابات العسكرية؟".

 

وتابع البيان : "غداةَ مجزرة بشعة تمت في الذكرى الثالثة لثورة يناير ارتقى فيها أكثرُ من مائة شهيد، ومئات المصابين، وأكثر من ألف معتقل – بحسب إحصاء منظمات حقوقية- رقَّى المعيَّنُ عدلي منصور القاتلَ قائدَ الانقلاب إلى رتبة المشير، وكأنه يكافئه على قتل المصريين السلميين في هذا اليوم وبعد سلسلة طويلة من المجازر ضد المصريين؛ لأن تاريخه العسكري يخلو من خوض أي معركة ضد أعداء الوطن الحقيقيين".

 

وأشار البيان إلى المفارقات التى وقع فيها السيسي وكذبه والأحلام التى يراها وحنثه بالقسم على الدستور والقانون "ولمن لا يعلم جيدا من هذا القاتل، فهو الذي أقسم على احترامِ النظامِ والدستور وخانَ القَسم، وهو الذي أقسم أنه لا يريد الحكم ولن يترشح للرئاسة في حين كان يخبر صحفيًّا بأنه يحلم بذلك منذ عشرات السنين، ويطلب تحصينَ نفسه في الدستور ليعود إلى منصب وزير الدفاع إذا فشل في انتخابات الرئاسة، وهو الذي زعم أنه شديد الحنوّ على المصريين الذين هم نور عينيه، وأن يده تقطع قبل أن تمتد لمصري بسوء، ثم قام بقتل وحرق الآلاف، وإلقاء جثث بعضهم في القمامة، وإصابة واعتقال عشرات الآلاف؛ لإثارة الرعب في النفوس ليصل إلى كرسي الحكم دون اعتراض.

 

واتهم البيان السيسى  بتدمير كل أهداف ثورة 25 يناير، فلم يوفر عيشا، بل أوصل البلاد إلى حالة مؤسفة من التسول، بل أعلن أنه سيلغي الدعم عن الفقراء، وصادر الحريات وأغلق الصحف والفضائيات، واكتظت المعتقلات بالحرائر والشرفاء، أما الكرامة الإنسانية فلا محل لها في دولة القمع والقهر، حتى من يؤيدونه لا كرامة لهم، وإنما هي تبعية ذليلة".

 

واستطرد البيان :"هذا القاتل هو المسئول عن تمزيق النسيج المجتمعي والانحياز لفريق سياسي ضد فريق آخر، رغم قوله (ليس من الوطنية أن يقف الجيش مع طرف ضد آخر، وإن تدخل الجيش لصالح طرف ضد آخر يقود إلى المشهد السوري – إن نزول الجيش إلى الشارع سيؤخر مصر 40 سنة).

 

 وتسائل البيان : بعد كل ما فعل، هل يمكن الثقة في مجرد وطنيته وإخلاصه للشعب، أم أنه يقود البلاد إلى الخراب والدمار؟

 

 وتابع البيان "إن السعي الحثيث إلى كرسي الرئاسة واللهفة عليه سببه الأساسي: محاولة القفز على الحقيقة الواقعة الراسخة، وهي أن في مصر رئيسا شرعيا مدنيا منتخبا، فضلا عما يشعر به الانقلابيون من تآكل قاعدة المخدوعين بهم التي كانوا يعتمدون عليها، وإدراكهم أنها في طريقها للزوال والانمحاء التام، إضافة إلى ظنهم بأن ذلك سيؤثر على الروح المعنوية للشعب الثائر.

 

واختتم البيان قائلا : " ليعلموا أن الشعب لن يقبل أن يحكمه سفاح خائن غادر مخادع، أو تتحكم فيه مجموعة من المغامرين الانقلابيين الدمويين، وسيظل في ثورته الطاهرة، حتى يخلع الانقلاب من جذوره مهما كانت التضحيات ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا﴾، والله أكبر ولله الحمد".



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023