في كل بلدان العالم المسئول عن الأمن و إعتقال الخارجين عن القانون هي الجهات المختصة المتمثلة في قوات الأمن للدولة إلا في مصر, حيث يقوم البلطجية بعمل هذه المهمة بدلاً من الشرطة مستخدمين في ذلك كل ما يجدونه مناسباً لهم من أسلحة حية أو خرطوش وغيرها مما هو مسموح لهم من قبل دولة الإنقلاب.
ونأتي المرحلة الثانية عندما يقوم البلطجية بتسليم المطلوبين علي طبق من فضة للشرطة حتي يتم إعتقالهم في السجون و ذلك بعد الإعتداء عليهم بداية من البلطجيه بما يسمونه بـ"علقه سخنه"، ثم مروراً بالإعتداء عليهم في قسم الشرطه تحت مسمى "حفلة الإستقبال"، وذلك المشهد يحدث في دمياط الجديدة بمحافظة دمياط.
ونجد هذه الظاهرة تتكرر كثيراً في دمياط الجديدة والمسئول عن ذلك هو مورد البلطجية المشهور بدمياط الجديد "الزيني"، الذي ذكره الرئيس مرسي في خطاب كشف الحساب بمناسبة مرور عام علي حكمه , والذي قد أصبح معروفاً جداً في المحافظة بأنه هو مورد البلطجية فيها و الجميع يعرفه حتي أكثر من محافظ دمياط الذي قد يجهل الكثير إسمه أو أوصافه .
بالأمس وبعد إنتهاء مسيرة معارضي الإنقلاب العسكري التي خرجت متحدية برودة الجو والأمطار الغزيرة والثلوج , قام بلطجية دمياط الجديدة بعملهم علي أتم وجه بالنيابة عن الشرطة حيث قامو بإختطاف أكثر من أربع مواطنين بسيارة ميكروباص تحت تهديد السلاح مع إطلاق بعض الطلاقات النارية في الهواء بجوارهم حتي يتمكنوا من القبض عليهم وإدخالهم السيارة وتسليمهم للشرطة بدون عناء في النزول للشارع في هذا البرد القارس.
وتلك صورة للسيارة التي يتم نقل فيها نقل المتظاهرين المقبوض عليهم
