علقت صحيفة "تليجراف" البريطانية على أعمال إنشاء نصب تذكاري في ميدان التحرير وكشف الستار عنه في ذكرى أحداث محمد محمود، قائلة إن الجيش المصري يقيم نصبا تذكاريا لشهداء قتلوا برصاصه وضحايا المجزرة التي ارتكبها بنفسه.
وقالت الصحيفة – في تقرير لها – إن الحكومة المصرية المدعومة "عسكريا" تسعى في الوقت الراهن إلى كسب قلوب وعقول المواطنين من خلال هذا النصب، وذلك بالرغم من أن كل من يمر بجانب العاملين على إنشائه في قلب ميدان التحرير تنتابه حالة من الدهشة.
وألقت الصحيفة الضوء على أحداث محمد محمود عام 2011 التي شهدت خروج متظاهرين مناهضين لحكم المجلس العسكري آنذاك، وما استتبعه ذلك من رد عنيف للشرطة العسكرية والشرطة المدنية على تظاهراتهم، ولاسيما عمليات قنص العيون.
وقالت إن هذا يعد ثاني نصب تذكاري يقيمه الجيش منذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، وذلك بعد النصب الذي أقيم في ميدان رابعة العدوية الذي شهد هو الآخر مقتل المئات من أنصار مرسي على يد قوات الجيش والشرطة.
ونقلت الصحيفة عن الناشطة سالي توما قولها إن "القاتل يبني نصبا تذكاريا لضحيته .. إنهم يقتلون المواطنين ثم يحتفلون بهم .. وأيضا جماعة الإخوان باعتنا آنذاك"، منتقدة إعلان الإخوان الخروج في مظاهرات في ذكرى أحداث محمد محمود رغم أنها لم تشارك فيها من الأصل.
