شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

في زمن الانقلاب.. اعمل نفسك سنجاب!

في زمن الانقلاب.. اعمل نفسك سنجاب!
  مع كل انتهاك من سلطات الانقلاب ضد المصريين، يتذكر البعض حادث السنجاب «الأمريكي» الذي وقع قبل أيام،...

 

مع كل انتهاك من سلطات الانقلاب ضد المصريين، يتذكر البعض حادث السنجاب «الأمريكي» الذي وقع قبل أيام، والذي بسببه تم طرد شرطي أمريكي من الخدمة…

 

الحادث ربما لم يلفت انتباه أحد أكثر من المصريين أنفسهم، والذين قارنوا بين الشرطة هنا وهناك، حيث اعتبرت الشرطة الأمريكية أن ما قام به الشرطي أمراً غير مقبول، ومن ثم قررت طرده من الخدمة بعد أن رفض تقديم بيان حول سبب استخدامه للسلاح.

 

وهنا، فالشرطة تستبيح استخدام كل ما توافر لها من السلاح، دون رابط أو قيد، ما جعل دماء المصريين مستباحة، فما الذي يفسر إذن هذا العدد الهائل من الشهداء الذي قضوا منذ الانقلاب إلا إذا كانت حقوق الإنسان أرخص بكثير من ثمن رصاصة ؟

 

الطريف هنا إن المقارنة بين الموقفين، ليست بين حقوق الإنسان في مصر ونظيرتها في الولايات المتحدة أو في الغرب بشكل عام، ولكن وصل الانقلاب بمصر للدرجة التي يقارن بها المصريون أنفسهم بـ «السناجب»، وهو الأمر الذي وصل لأقصى مداه في السخرية حينما تفوقت السناجب في هذه المقارنة!

 

وكانت شرطة تينيسي طردت شرطي من الخدمه بعد أن قتل سنجاب طُرد جودي بتنام من الشرطة التابعه لمدينه "مونتن" بعد حادثة السابع والعشرون من سبتمبر حيث أطلق النيران علي سنجاب والذي احتمي في متجر "دولار جينيرال" أرادت مكافحة الحيوانات أن تتخلص هي من هذه القوارض ولكن مع عدم توفر الخدمه تولي بتنام المهمه بدلاً من تلك القوات.

 

كارل دافيلد قال إن بوتنام حاول استثارة السنجاب بإطلاق النار من مسدسه و أن هذا لم يكن من المفترض ان يحدث ثم قام بإطلاق بخاخات الفلفل و التوابل وهرع الناس خارج المتجر مصابين بالسعال.

 

قد يبدو هذا كوميديا إلا أن الزبائن لم يشعروا بهذا على الإطلاق و لم يعرف حتى الآن كم عدد الطلقات التي أطلقها بوتنام ولم تسمح النيابة بعرض الشريط المصور إلا أن المارة في الشارع رأوا السنجاب الميت متعلقا بحذاء قاتله فى مدينة ماونتن, يتعين على ضباط الشرطة تقديم بيان مكتوب للمشرف عليهم فى حالة استخدامهم للسلاح بوتنام وهو ضابط له مايقرب من العقدين من الخبرة رفض شرح قتله للسنجاب لذلك تم طرده من قبل عمدة مجلس المدينة والمجلس المحلي.

 

وبالعودة للحالة المصرية، فإن مواقع التواصل تعج بعشرات التسجيلات المصورة التي تبرز هوية أفراد الشرطة أو الجيش الذين يطلقون النار على المتظاهرين، بل إن «موضة» التسجيلات المسربة من داخل الأقسام حول تعذيب مواطنين عادت للظهور مجدداً، كل هذا ولم يتم اتخاذ أي إجراء أو تحقيق وهو أمر لا يبدو مستغرباً في ظل انقلاب قتل الآلاف ولن يتورع في ارتكاب المزيد من المجازر وسفك الدماء.

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023