نفى عبد المنعم عبد المقصود – محامي جماعة الإخوان المسلمين – ما ورد على لسان ناصر أمين – عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان – بخصوص إشادته بالمعاملة الجيدة للضباط في سجن شديد الحراسة (العقرب).
وكان أمين ذكر في تصريحات صحفية أن عبد المقصود المعتقل بسجن العقرب منذ الخامس من يوليو الماضي، قد التقاه خلال زيارة وفد المجلس لمنطقة سجون طره اليوم (الثلاثاء) لمدة ساعة وأشاد له بالمعاملة الجيدة للضباط.
وقال محامي الجماعة -على لسان ابن شقيقه- إنه لم يود التعامل أو لقاء الوفد لأنه لايعترف بمجلس معين من سلطة الانقلاب، لكن أعضاء المجلس استغلوا وجوده في قاعة الزيارة الأسبوعية ودخلوها دون استئذان، مما دعاه للسلام عليهم فقط دون التحدث في أي شأن حقوقي يتعلق بمحبسهم أو طريقة تعامل السجانين معم.
تجدر الإشارة إلى أن أحمد نجل شقيق عبد المقصود ذهب لزيارة عمه اليوم (الثلاثاء) ولاحظ دهان الأرصفة والاستفار الأمني وتسهيل عملية الدخول من بوابة السجن دون الانتظار في طوابير، وتوزيع المساجين في ملاعب، وآخرين في قاعة المكتبة. وعند تطفل أمين وزملائه على عبد المقصود، صرخ أحمد في وجهه بأن ذلك تمثيلية تم تحضيرها مسبقا توطئة للزيارة، وقال أمين "الترتيبات الروتينية دي معروفه".
ويعاني المعتقلين -ومنهم عبد المقصود- من الحبس الانفرادي لمدة ٢٢ ساعة يوميا، ومنحهم ساعتين للتريض فرادى، وتمنع عنهم أبسط الحقوق الممنوحة للجنائين، باعتراف شاهندة مقلد -عضوة المجلس – لقناة أون تي ڤي.
يشار إلى أن المجلس الذي عين بعد الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو لم يصدر أي تقرير -ولو شكلي- عن الجرائم التي ارتكبت بحق المتظاهرين السلميين منذ ٣ يوليو الماضي.
