بعد ساعات قليلة.. المجهول ينتظر مصر حيث من المرتقب أن تشهد الشوارع تظاهرات مؤيدة ومعارضة في نفس الوقت، حيث دعى تحالف"دعم الشرعية ورفض الانقلاب"، إلى التظاهر في ميدان التحرير اليوم ، وفي المقابل دعى مؤيدي السيسي وأصحاب 30يونيو إلى التظاهر في الميدان للاحتفال بذكرى أكتوبر، مما ينذر بحالة من الاقتتال الشعبي بينهم.
ومن ناحيتها أغلقت الإدارة العامة للمرور اليوم الأحد، ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية ورابعة العدوية بمدينة نصر أمام حركة المرور، حيث تم منع سير السيارات وتم عمل تحويلات مرورية للشوارع الجانبية منعا لدخول مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، فيما سمحت لمؤيدي السيسي بالتظاهر في الميادين مع تشغيل اغنية "تسلم الأيادي"
تحول ميدان الأربعين في الساعات الآولى من صباح اليوم، الى ثكنه عسكريه حيث تمركزت به عدد من المدرعات والسيارت الجيب وسيارت نقل الجنود، وسمحت تلك القوات لمجموعات من المواطنين بالتجمع في الميدان للتظاهربه رافعين صور للفريق عبدالفتاح السيسي وأعلام مصر.
كما تجمع أيضا العشرات أمام مبنى الاذاعة والتلفزيون"ماسبيرو" وسط تأمين من قوات الجيش، مرديين هتافات مؤيدة للسيسي، رافعين أعلام مصر، مع تشغيل أغنية تسلم الأيادي.
وأعلنت حركة "شباب ضد الانقلاب" في مؤتمر لها أمس بحزب العمل، عن خريطة تحركات مسيرات تظاهرات مؤيدي مرسي اليوم الأحد، وأن التظاهرات ستنطلق من أمام عدد من المساجد في تمام الساعة الثانية ظهرا، في نفس توقيت حيث توقيت بدء حرب أكتوبر.
وقال ضياء الصاوي، منسق الحركة أن مسيرات مؤيدي الشرعية ورافضي الانقلاب ستتجمع في أماكن رئيسية وهي "دوران شبرا وقصر القبة ومصطفى محمود، وأماكن ستكون مفاجآت، و كل المسيرات ستتجه نحو ميدان التحرير ونصلي العصر هناك.
وأكد عبد الحميد بركات، أمين عام حزب "العمل الجديد" و عضو تحالف "دعم الشرعية ورفض الانقلاب"، أن دعوة من وصفهم بـ"أصحاب الانقلاب العسكري"، الى النزول في ميدان التحرير غدا الأحد للاحتفال بنصر السادس من أكتوبر، بمثابة دعوة للاقتتال الشعبي، خاصة وأنها جاءت بعدما دعا التحالف الى النزول في ذلك اليوم لتأييد الشرعية.
وقال بركات، في تصريحات لـ"رصد"، إن "التحالف الوطني هو صاحب الفعل لانه دعا الى النزول في ميدان التحرير يوم 6 أكتوبر منذ أسبوعين، فيما تأتي دعوات مؤيدي الانقلاب من حملة تمرد وغيرها كمجرد رد فعل لدعوتنا".
وأشار بركات إلى ان التحالف مستمر في دعوته وسيشهد اليوم، خروج حافل لمؤيدي الشرعية للزحف نحو التحرير حتى لو استمر غلقه، موضحا ان الأعداد ستكون عشرات أضعاف مؤيدي الانقلاب الذين سيخرجون هم الآخرون غدا.
وقال علاء صادق، الناقد الرياضى في تدوينه له مساء أمس السبت، ان الحرب على الاسلام ستظهر اليوم عندما يصوب جيش وشرطة مصر رصاصها على الشعب المصرى الأعزل فى أول أيام ذو الحجة الشهر الحرم.
وأضاف صادق، أن ميدان رابعة أغلى مكان فى أرض مصر أحبه الأحرار والشرفاء وكرهه العملاء والجبناء ،مضيفا، غدا اخر أيام الانقلاب العسكرى الذى سلب المصريين كرامتهم.
من جانبله أشار المهندس عمر عزام، وكيل مؤسسي حزب التوحيد العربي، أن ما وصفهم بمؤيدي الشرعية بأنهم فصيل كبير من الشعب المصري وله الحق في التظاهر والتعبير عن رأيه في أي مكان.
وأضاف في تصريح لـ"رصد"، إن ميدان التحرير ليس حكرا على أحد، وبالرغم من أن قوات الأمن قررت غلق الميدان ومنع التظاهر به، فإن ذلك لن يؤثر بالسلب على النضال المستمر ضد الانقلاب الغاشم على حد قوله.
