شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

آخر عجائب الـ50: نحن نعد دستور جديد ولا نعدل

آخر عجائب الـ50: نحن نعد دستور جديد ولا نعدل
    القدوة الصالحة هي المعيار الأول الذي يجب أن يتم أخذه موضع الاعتبار في من يقوم بمهمة عامة، فما بالك...
 
 
القدوة الصالحة هي المعيار الأول الذي يجب أن يتم أخذه موضع الاعتبار في من يقوم بمهمة عامة، فما بالك عندما يتعلق الأمر بدستور جمهورية مصر العربية.
 
 
وبالطبع فإن نوادر لجنة الـ 50 لم ولن تتوقف، خاصة وأن أول يوم لعمل اللجنة قبيل حتى تنصيب رئيس لها، شهد كما من لقطات السخرية والتنكيت، وكشفت عن حقيقة أعضاء اللجنة، للدرجة التي جعلت المشاهد العادي لهذه الجلسة يقارن بين هؤلاء الأعضاء وأعضاء الجمعية التأسيسية التي وضعت دستور 2012، وهي المقارنة التي لم تأتي بطبيعة الحال في صالح الانقلابيين
 
 
والمتأمل في بعض الشخصيات التي وقع عليها الاختيار في تلك اللجنة التي اصطلح على تسميتها "لجنة الخمسين" لتعديل الدستور، يشعر بمرارة لا حد لها، من الحال المتردي الذي باتت عليه البلاد، عقب الانقلاب على أول رئيس منتخب في تاريخ مصر، والعشوائية التي صارت تغلف قرارات مصيرية.
 
 
يومان فقط.. هو كل عمر لجنة الـ 50 لتعديل الدستور والتي شكلتها سلطات الانقلاب، ورغم هذا ضجت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة، بالعديد من اللقطات المثيرة للجدل والتي شهدتها جلستان فقط، لتتحول جلسات لجنة الـ 50 لمادة خصبة من السخرية فضلاً عن أنها تحمل أدلة على مخططات الانقلابيين حيال الدستور.
 
 
وحتى يتغلب الانقلابيون على هذه الإشكالية، لم تجد لجنة الـ 50 بداً من أن تصدر قرارها بمنع حضور الصحفيين ووسائل الإعلام من حضور جلسات لجانها الفرعية، على أن تسمح لهم فقط بحضور الجلسات العامة.
 
 
وقال رئيس اللجنة عمرو موسى إن هذا القرار يأتي كي يتحدث أعضاء اللجان بحرية حول مختلف الأمور دونما أن يؤخذ عليهم رأي أو تعبير قد يتراجعون فيه بعد إتمام النقاش، ويتم توظيفه في عناوين صحفية، على حد قوله.
 
 
وجاء ذلك بعد يوم واحد من «فضيحة» جلسة ممثلي الثقافة باللجنة مع مثقفين وفنانين، والتي تناولت الحديث حول عدة أمور أهمها مطالبة البعض بتعديل المادة الثانية من الدستور، والاعتراض على كون مصر جزءاً من الأمة الإسلامية، حتى إن بعضهم تمادى في مطالبه للحد الذي جعله يؤكد على ضرورة العودة لدستور «ماعت» الفرعوني، للحفاظ على هوية مصر وتاريخها!!.
 
 
رغم رجوعه في قراره بعد أن قابلته العديد من استنكارات الصحفيين فعاد وطالب الصحفيين بعدم تصوير أي أحد يتثاءب في لجنة الخمسين مقابل السماح لهم بالتصوير.!!
 
 
وحينما يتضمن تشكيل "لجنة الخمسين" اسم المخرج خالد يوسف فذلك يندرج تحت بند التهريج، فكيف يسمح لشخص قام بسب الدين على الملأ أن يتولى مثل هذه المهمة الحساسة!!
 
 
وريثما يتداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ، تعليقا لمحمود بدر مؤسس حركة تمرد ، وهو يسب  عمرو موسى ،رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور حاليا ،  في أبريل عام 2012 قائلا "عمرو موسي اتفشخ في اسيوط يا رجالة .. اول القصيدة " ثورة كاملة يا اما بلاش .. ديل الكلب ميحكمناش" وكان هذا الكلام في 30 أبريل عام 2012. وتداول النشطاء هذا التعليق نظرا  لتغاير رأي محمود بدر وفكره حاليا بعدما رضى بالسيد عمرو موسى رئيسا للجنة الخمسين لتعديل الدستور ، ولم يبد اعتراضا أوامتعاضا بل استقبل الأمر بالترحيب والقبول.
 
 
يذكر أن الجمعية التأسيسية لوضع دستور 2012 كانت تقوم بإذاعة كافة جلساتها على الهواء مباشرة وذلك على مدار 6 أشهر هي مدة قيام الجمعية بوضع الدستور، وذلك لتعريف الرأي العام بكل ما يتم داخل الجمعية ولجانها.
 
 
ومؤخرا يخرج رئيس لجنة تعديل الدستور أن اللجنة تعد دستورا جديدا لا تعدله رغم أن خارطة طريق الانقلاب أدعت أنها بصدد تعديله فقط .
 
وأوضح "موسى" أن كل الدساتير السابقة تعتبر قواعد يرجع إليها عند الحاجة وإن لجنة الخمسين تعكف على إعداد دستور جديد يتطلع إلى المستقبل ويرعى المصلحة المصرية ويلبي طموحات المواطنين وتنظيم حياتهم, مشددا على أن الدستور الجديد سيحافظ على العدالة الاجتماعية للمواطنين.
 
 
وأضاف "موسى" قائلا: "إن اللجنة تضم أعضاء من النقابات والاتحادات والأحزاب والأزهر والكنيسة وغيرهم من فئات المجتمع وكل هذا التواجد يفيد ولايوجد لون واحد مثل لجنة المائة السابقة وكنا نتمنى أن يكون العدد أكثر من ذلك لكن اللجنة تضم 50 عضوا فقط". على حد قوله 
 
 
وحول التوصية بإنشاء مجلس الشيوخ بجانب مجلس النواب, أشار"موسى" أن كلاهما مجلس تشريعي وسيكون للشيوخ دورا تشريعيا وستعرض عليه مشروعات القوانين مع مراعاة عدم التداخل مع مجلس النواب.
 
 
أما دور القوات المسلحة في الدستور فقد أكد "موسى" أن القوات المسلحة لها مكانة خاصة لكونها إحدى المؤسسات الاساسية في مصر وتتمتع بكل الاحترام.
 
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023