تقدم مركز هشام مبارك للقانون متضامنا مع محمد علي حماد،والد الشاب عمر الطالب بكلية الهندسة بجامعة الأزهر، ببلاغ إلى النائب العام في عهد الانقلاب، المستشار هشام بركات ضد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، يتهمه فيه بالإخفاء القسري لنجله على خلفية فض إعتصام ميدان رابعة العدوية.
وذكر البلاغ أنه في يوم الأربعاء الموافق 14 أغسطس الماضي, تم إختفاء نجله البالغ من العمر 20 عاما، والطالب بكلية هندسة الأزهر على خلفية أحداث فض إعتصام رابعة، وذلك أثناء ذهابه إلى جامعة الأزهر.
وأكد البلاغ أن والد الشاب المختفي بحث عن نجله في جميع أقسام الشرطة المحيطة بالواقعة، وجميع المستشفيات والسجون العمومية، ولم يستدل حتى الأن على مكانه, الأمر الذي يعتبر إختفاءا قسريا يتحمل مسئوليته المشكو في حقه، والجهات الأمنية، ويعد إنتهاكا قاسيا لحقوق الإنسان على وجه الخصوص، إذ لا يقصر أثره على الشخص المختفي، بل يمد ليطال أفراد عائلته.
وأوضح البلاغ أنه في كثير من الأحيان يتعرض الشخص المختفي للتعذيب ويظل في خوف دائم على حياته, ويتبعد من نطاق حماية القانون ويحرم من كل الحقوق, ويصبح في رحمة غيره, ولذلك كان واجب على الدولة أن تكفل حماية المواطنين، وتعمل على تهيئة الظروف المناسبة من كافة النواحي, في إطار من الحرية والكرامة الإنسانية، وبناءا عليه طالب البلاغ بإتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، وضد المشكو في حقه.
