منذ عدة شهور امتلأت الدنيا ضجيجاً على خلفية قيام بعض العمال التابعين لمحافظة القاهرة بإزالة «جرافيتي» شارع محمد محمود، وتلقت حكومة هشام قنديل هجوماً حاداً بسبب هذا الإجراء، رغم أن قنديل خرج وقتها مؤكداً أن هذا العمل كان فردياً داعياً شباب الثورة للنزول مجدداً لإعادة الرسوم التي تم طمسها،، والآن قامت سلطات الانقلاب بمحو جرافيتي محمد محمود دون أن يحرك من هاجموا نظام مرسي وحكومته، ساكناً، بل لعلهم سيباركون!!
جرافيتي محمد محمود الذي يتم في هذه اللحظة محوه هو ليس مجرد رسم على الجدران كما يقول بعض النشطاء وإنما هو توثيق لكل الأحداث التي مرت على مصر منذ اندلاع ثورة يناير، والسؤال الذي يطرحه نشطاء على فيس بوك وتويتر حاليا وبقوة لماذا يتم محو هذا الجرافيتي وهو نوع من الفن لا يضر الدولة في شيء وليس خطراً على الأمن القومي للبلاد؟؟!.
يرى بعض النشطاء أن محو الجرافيتي في هذه اللحظة بالذات إنما هي محاولة بائسة من الحكومة للفت الانتباه عن فشلها اليومي في معظم المجالات خاصة في سيناء، حيث قال الناشط السياسي وائل عباس عبر حسابه على موقع "تويتر" :«اه طبعا يمسحوا جرافيتي محمد محمود مستغربين ليه اياكش فاكرينها حكومة الثورة !»، في حين وجه ناشط يدعى أحمد أنور سؤالا لمن قام بمسح جرافيتي محمد محمود «مسحت الكلام؟ طب مسحت الدم؟ جبت حق اللي مات ؟ طب لسه فاكر ؟».. وقالت ناشطة «اشهد يا زمان جرافيتي محمد محمود اتمسح هههههههه قالك ثورة».. «حتى جرافيتي محمد محمود بيتسمح حسبنا الله ونعم الوكيل عندما قام محافظ القاهرة بمسح أحد جدران محمد محمود خرج واعتذر هشام قنديل».
